عبّر الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري، مساء الأربعاء، عن رفضه لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار في السويداء بعد يوم واحد من إعلان مشابه، فيما سجلت اشتباكات متقطعة غداة دخول القوات الحكومية هذه المدينة ذات الغالبية الدرزية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية: "التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء ونشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية".
كما أعلن الزعيم الدرزي الشيخ يوسف جربوع، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بشأن السويداء، يقضي بوقف العمليات العسكرية وإنهاء مظاهر السلاح خارج الدولة.
وأوضح الشيخ جربوع، في كلمة له، أنه "تم الاتفاق على وقف جميع العمليات العسكرية في السويداء، وعلى عودة الجيش إلى ثكناته".
ما موقف الهجري؟
أكد زعيم طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري على "ضرورة الاستمرار في الدفاع المشروع، واستمرار القتال حتى تحرير كامل تراب محافظتنا من هذه العصابات دون قيد أو شرط، ونعتبر ذلك واجبا وطنيا وإنسانيا وأخلاقيا لا تهاون فيه".
وأضاف: "ندعو ما تبقى من فلول هذه العصابات إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم لشبابنا الأبطال. ونُشدد على أبنائنا، أن من يسلّم سلاحه فهو في عهدتنا، فلا يُهان ولا يُنكّل به، فهذا من شيمنا وأخلاقنا التي تربّينا عليها، ولا نقابل الباطل بمثله، بل نرتقي عليه بثبات الحق وعدالة القيم".
وأوضح: "كما نؤكد للرأي العام المحلي والدولي، أنه لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع هذه العصابات المسلحة التي تُسمّي نفسها زورا حكومة. ونُحذّر من أن أي شخص أو جهة تخرج عن هذا الموقف الموحّد، وتقوم بالتواصل أو الاتفاق من طرف واحد، ستُعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون".
ردّ جربوع على موقف الهجري
ردّ الشيخ يوسف جربوع، خلال لقاء مع "سكاي نيوز عربية"، على موقف الهجري، قائلا: "نحترم موقفه برفضه الاتفاق.. لكن ليس من حق الشيخ الهجري أن يصادر رأينا".
وأضاف: "نركز على عودة سلطة الدولة إلى السويداء.. وليس بمقدور أي شخص أن يحتكر وحده السلطة الروحية في السويداء".
وتابع: "ليست لدينا خيارات سوى حقن دماء أبناء السويداء".
سكاي نيوز