بعد مقتل ياسر أبو شباب قائد ميليشيات ما يسمى "القوات الشعبية" في جنوب قطاع غزة، طفا إلى السطح اسم غسان الدهيني الذي أصيب بدوره في الاشتباكات التي وقعت في رفح وأدت إلى مقتل أبو شباب.
فعقب إصابته بجروح طفيفة نقل إلى مستشفى برزيلاي في عسقلان لتلقي العلاج، وفق ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
إلا أنه سرعان ما ظهر أول أمس خلال تشييع أبو شباب، كما نشرت حسابات "القوات الشعبية" على مواقع التواصل فيديو للدهيني يتجول في رفح محاطاً بعدد من المسلحين.
وأكد الدهيني وهو ضابط أمن فلسطيني سابق، ومرشح لقيادة "القوات الشعبية" في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، مساء أمس الجمعة، أنه "في حال انسحب الجيش الإسرائيلي من غزة ستقاتل جماعته حماس حتى غاية القضاء عليها"، وفق تعبيره.
"سنواصل القتال"
كما تعهد بالسير على درب أبو شباب، قائلاً "سنواصل القتال بآخر ما تبقى من قوتنا حتى آخر الإرهابيين صغاراً وكباراً، ولا يهم من هم، اليوم سترى حماس وجهها الحقيقي الذي كان ينبغي أن يراه العالم منذ زمن طويل".
إلى ذلك، اعتبر الدهيني أن حماس أضعف من أن تقوض معنويات أحد في القطاع.
يذكر أن أبو شباب كان قتل خلال نزاع اندلع شرقي رفح، حيث أصيب بطلق ناري خلال فض الاشتباك. إذ شهدت رفح الأربعاء الماضي بعضاً من أسوأ أعمال العنف التي وقعت خلال وقف إطلاق النار. حيث تحدث سكان محليون عن وقوع اشتباكات بالأسلحة النارية هناك في 3 ديسمبر 2025.
وتنشط جماعة أبو شباب المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية شرقي رفح، منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أميكية في العاشر من أكتوبر الماضي.
فيما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يونيو الماضي عن دعم إسرائيل لعشائر في غزة، من ضمنها جماعة أبو شباب، زاعماً أن "هذا الأمر كان جيداً وأنقذ أرواح جنود إسرائيليين".
لكن بعض الإسرائيليين انتقدوا هذه السياسة، وقالوا إن مثل هذه الجماعات لا يمكن أن تكون بديلا حقيقياً لحماس التي كانت تسيطر على غزة منذ عام 2007.... العربية
شاهد



