خاص- مروة البحيري
حالة من الذعر وساعات من الرعب عاشها مسافرون على متن الاردنية للطيران كادت ان تصبح كارثة جوية لولا عناية الله ولطفه وسط صرخات الركاب وتساقط حقائبهم وتواهنهم وسط الفضاء نحو المجهول ودوران الطائرة حول نفسها..!!
وكنا في "كرمالكم" قد علقنا الجرس لاكثر من مرة حول شركات طيران اردنية باتت عبئا على الدولة وخطرا على المسافرين بسبب الخلل الدائم وعدم انتظام الرحلات الا ان مؤسسات الدولة المعنية وفي مقدمتها رئاسة الوزراء ووزارة النقل اذن من طين واخرى من عجين ورضخت للمتنفذين والمحتكرين لهذا القطاع منذ سنوات.
وبالعودة الى الحادثة المخيفة التي حصلت اليوم في الاجواء نجد تضاربا في الاسباب وغياب الحقيقة وتغييبها ففي الوقت الذي أكد فيه مسافرون ان الطائرة اصابها خلل في الاجواء و ان كابتن الطائرة أعلمهم أنه سيتم إفراغ الطائرة من وقودها ليتمكن من الهبوط بسلام ثم اصطدمت بقوة في الأرض بعد وصولها مدرج المطار. نجد تصريح آخر لنائب مدير الشركة الأردنية للطيران، بسام محسن، قال فيه إنّ "الخلل أصاب جهازاً يعتبر متطلباً للطيران فوق الأجواء الأوروبية، وإنه بناء على ذلك تم إعادة الطائرة من تركيا إلى عمان”.
و أكد مسؤول في هيئة تنظيم الطيران المدني لـ كرمالكم ان الهيئة تتابع باهتمام هذه الحادثة وسيتم التحقيق في مجريات ما حدث باقصى سرعة..
ولا نعلم هل تنتظر الحكومة كارثة بحجم فاجعة البحر الميت او أكبر "لا قدر الله" حتى يقدم الوزراء والمسؤولون استقالاتهم وتتحرك الدولة وتتخذ قرارات حاسمة بخصوص هذه الشركات ومن سيتحمل هذه المسؤولية علما بان الاف الشكاوى تصل الى هيئة تنظيم الطيران المدني التي باتت تواجه هي الاخرى هجوما وتحديا من قبل المتنفذين في شركات الطيران الاردنية ممن يسعون الى تحجيمها ومحاربة رئيسها هيثم مستو ومحاولة الاطاحة به لتخلو لها الاجواء..!
ماذا تنتظر وزارة النقل والرئيس الرزاز بعد هذه الحادثة التي كادت ان تصبح كارثة جوية ولمصلحة من يتم التستر والتعتيم على تجاوزات هذه الشركات وهل يوجد رقابة حقيقية على الطائرات.. واسئلة كثير يجب طرحها ويجب على الحكومة ممثلة بالرئيس عمرالرزاز ووزير النقل انمار الخصاونة الاجابة عليها..!؟