هاجم أطباء استقالة أعضاء مجلس نقابتهم، معتبرين أن الاستقالات في هذا الوقت تحديدا خذلت زملاءهم العاملين في القطاع العام خاصة أنها جاءت في خضم معركتهم ضد كورونا الذي مايزال منتشرا .
واعتبر أطباء أن الاستقالة جاءت" إما لتصفية حسابات انتخابية لخدمة أجندة حزبية أو موجهة من قوى مناكفة أو تجارب غير ناضجة أو لعدم المقدرة على قيادة المرحلة في ظل وجود تحديات جسام وهو ما جعل من البعض يديرون ظهرهم لهذه المرحلة ويفضلون الانسحاب".
وأكبر اطباء موقف النقيب الدكتور علي العبوس الذي بقي صامدا وتحمل هجمات ظالمة ومبرمجة، من قبل تيارات نقابية تتبع لأحزاب سياسية، بهدف تشويه صورته والذهاب لانتخابات مبكرة، في حين استمر العبوس بالعمل النقابي احتراما لأعضاء الهيئة العامة الذين صوتوا له لكي يحافظ على مكتسباتهم ويتابع شؤونهم وليس ليستقيل عند اول تحد تواجهه النقابة.
وصارح عضو مجلس النقابة المستقيل الدكتور منصور ابو ناصر الأطباء حين أكد أن ماورد أن الاستقالة جاءت بسبب وقف صرف العلاوات للكوادر الطبية هو جزء من الحقيقة ولكنها ليست الحقيقة كاملة ولا يشكل ذلك السبب الوحيد لها، حيث توجد أسباب أخرى تتعلق بفشل العمل النقابي منذ انتخاب المجلس الحالي ووجود عدة تيارات داخل المجلس واخرى خارجة عن المجلس تقوم بالتدخل سواء بالاشراف او التوجيه على أداء ومواقف مريديها ووجود أسباب شخصية او ظروف لبعض الاعضاء شجعتهم على الاستقالة .
وأضاف ابو ناصر أن ما يجري حاليا من تناحر أو اتهامات أو تراشق اعلامي او انتخابي على مواقع التواصل الاجتماعي غير مقبول مهنيا ولا حضاريا.
وفي حين قال ابو ناصر "إن قرار الاستقالة الاخير قد تم طهيه كوجبة جاهزة ومعدة مسبقا لم أتمكن شخصيا الا من تناولها، احتراما و انحناء أمام رغبة طيف واسع من أعضاء الهيئة العامة وانتصارا لارادتهم ومصالحهم"، رأى اطباء ان هذا الاعتراف يؤكد حجم الضغوط التي تعرض لها المجلس للاستقالة في حين رفض النقيب كل هذه الضغوط وفضل ان يبقى في قلب المعركة ولو كان وحيدا.
وأكد ابو ناصر أن المطلوب حاليا من عقلاء وحكماء المرحلة هو تحييد المصالح الشخصية وترك الشعبوية والبطولات الفيسبوكية، ووقف طواحين الهواء، من أجل الوقوف بكل جدية وعقلانية ومسؤولية في صف النقابة ومع مصالحها، وأن يتم إعادة اطلاق المبادرة النقابية لتكون خريطة طريق لنقابة الاطباء، في سبيل انقاذ صناديقها ومقدراتها والحفاظ على إرثها، حيث تهدف هذه المبادرة النقابية في الاساس إلى إرساء ميثاق شرف نقابي يكون فيه الولاء للهيئة العامة وللمهنة ومصالح النقابة ومن جانبه اعلن التيار النقابي المهني للأطباء عن دعمه المطلق لنقيب الأطباء العبوس معتبرا أن "أي تجاوز غير أخلاقي وثم غير منتمي" لقداسة مهنة الطب من خلال النقد البناء بما فيه المصلحة العامة ضمن الأطر الديمقراطية والقانونية سوف يقابل من خلال الطرق القانونية والجرائم الإلكترونية كتعد على أحد أهم رموز التيار ولن يتوانى التيار في ذلك وسيعمل من خلال مستشاريه القانونيين بما يحقق ذلك .
وقال التيار إن أي تجاوز "غير أخلاقي" سوف يتم اللجوء للقضاء لمحاسبة المسيئ، مضيفا في بيان له أن البعض ممن تلفظ بألفاظ سوقية (...) يأتي بعد ذلك ليتعدى ويسيئ لقداسة المهنة بانتمائه لها وعليه فسحة القانون وروحه موجودة ولكل مجتهد نصيب ولكل منتقد ضمن الأطر الأخلاقية المهنية أيضا وجوده وليست حكرا على أحد . وفي حين رفض نقيب الأطباء الدكتور علي العبوس التعليق على الاتهامات التي تعرض لها من قبل بعض الأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال للراي " انتخبت لاحافظ على مصالح الأطباء وهو ما سوف اقوم به حتى اللحظة الأخيرة ولن التفت للمعارك الجانبية على حساب العمل العام، والتاريخ سوف يسجل من انتصر للاطباء ومن خذلهم"