كتبت مروة البحيري-
يرحلون بصمت في زمن الوباء اللعين تاركين خلفهم حسرة والم وقلة حيلة ولا نقول الا ما يرضي الله.
واليوم كانت فاجعة جديدة في معركة الوباء القاتل برحيل المقدم رائد ياسين الرواشدة رئيس شعبة المعلومات والتحقيق الخاص بإدارة البحث الجنائي ورئيس وحدة الجرائم الإلكترونية السابق.. هذا الرجل الذي رحل الى بارئه تاركا خلفه السيرة العطرة والسمعة الحسنة المتوجة بالانسانية والاخلاق الرفيعة والاستقامة والمهنية التي لا تخلو من الرحمة واحترام القانون.
الرواشدة ومن خلال تجارب من تعامل معه في وحدة الجرائم الالكترونية -هذه الوحدة التي يرعب اسمها الكثيرين- كان الرجل الصلب اللين الذي يحظى باحترام الجميع.. لا يقبل الظلم ولا يحابي صديق ولا يعرف بالحق لومة لائم.. كان فريدا ومتميزا ومن الناس القلائل الذين يتركون الاثر الطيب ويؤكدون على مقولة "ان الدنيا لسه في خير"
تجربتي في وحدة الجرائم الالكترونية ربما طواها النسيان وتلاشت وانتهت لكن كغيري ظل المقدم الرواشدة العنوان الابرز والصورة المشرقة لرجل يعتبر مرجعا وقدوة وكفاءة ربما لن تتكرر او يأتي شبيه لها بيوم من الايام.
رحم الله المقدم الرواشدة الذي فارقنا مبكرا وهو صديق الاعلام نصير المظلوم سيف العدل وقدسية الانسانية والتواضع..