أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مؤسس شركة "نيورالينك"، نجاح عملية زرع شريحة دماغية برأس أول مريض من البشر، يتبادر إلى الذهن عدة أسئلة ملحة: "ما الهدف؟ ماذا يعني ذلك؟ ماذا يمكنني كإنسان أن أفعل بتلك الشريحة؟ وكيف سأستفيد منها؟".
الإجابة عن تلك الأسئلة جاءت من خلال تغريدة لماسك على حسابه في "إكس" (تويتر سابقا)، حيث قال إن الشريحة الثورية "تمكنك من التحكم في هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك، ومن خلالهما أي جهاز تقريبًا، بمجرد التفكير".
مالك منصة "إكس" أضاف "سيكون المستخدمون الأوائل هم أولئك الذين فقدوا القدرة على استخدام أطرافهم.. تخيل لو كان ستيفن هوكينغ قادرا على التواصل بشكل أسرع من الكاتب السريع أو البائع بالمزاد. هذا هو الهدف".
وأفادت شركة "نيورالينك" على موقعها الإلكتروني بأن الشريحة تمكن الأشخاص المصابون بالشلل الرباعي من التحكم في الأجهزة بتفكيرهم.
ماسك كان قد أعلن أن النتائج الأولية لزراعة الشريحة التي تسمى "تيليباثي" Telepathy "تظهر رصد زيادة الخلايا العصبية على نحو واعد".
ويصف المعهد الوطني لصحة الخلايا العصبية بأنها خلايا تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية لإرسال المعلومات عبر الدماغ وإلى الجسم.
وكانت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية قد منحت الشركة العام الماضي تصريحا لإجراء أول تجربة لها لاختبار زرع الشريحة في دماغ إنسان.
وواجهت "نيورالينك" دعوات للتدقيق فيما يتعلق ببروتوكولات السلامة الخاصة بها. وذكرت وكالة "رويترز" هذا الشهر أن السلطات المعنية غرمت الشركة لانتهاكها قواعد وزارة النقل الأميركية فيما يتعلق بنقل المواد الخطرة.
وقُدرت قيمة الشركة بنحو خمسة مليارات دولار في يونيو الماضي.
وكان 4 مشرعين طلبوا في أواخر نوفمبر من لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية التحقيق فيما إذا كان ماسك قد ضلل المستثمرين بشأن سلامة تقنيتها بعد أن أظهرت السجلات البيطرية مشكلات في عمليات زرع الشريحة في أدمغة القرود منها الشلل وتورم الدماغ.