بقلم جمال العلوي
الف مبارك لدولة الاخ فيصل الفايز
تجديد الثقة له رئيسا لمجلس الاعيان نقولها بصوت واضح لا يعرف التردد ،فهو من
الذوات القلائل من الرموز الوطنية الذي لم يتغير وبقي على العهد ممسكا بروح الوطن
ويتعامل مع تلاوين شعبنا بكل المحبة والاريحية والانفتاح .
ابو غيث لم يغلق باب مكتبه يوما في وجه
احد وكان حريصا على التواصل مع الناس بروح الثقة والتفهم لهموم مجتمعنا وشعبنا
والتجديد له مؤشر على سلامة التوجه .
ابو غيث يشكل بوصلة في قراءة نبض الناس
والتعامل معهم ومعرفة اتجاهات تلاوين شعبنا في الازمات ولا تتردد شرائح مجتمعنا في
الحديث عن همومها ومخاوفها لانها تعرف انه
قريب من دوائر القرار ويعرف متى يقول ومتى يصمت .
من يعرفه عن قرب يعرف ان ابو غيث مر في
مراحل عدة منذ ان شكل اول حكومة كلف بها الى أن أصبح رئيسا لمجلس النواب ومن ثم
حين مضى على رأس مجلس الامة سنوات كان
فيها قريب من الجميع .
حين نكتب هذه الاشارات بحق الرجل ابن
العشيرة وشيخها ورجل الدولة المتميز نعرف
ان هناك من يغضبه هذا الكلام لانهم كانوا يراهنون على عدم تجديد الثقة به رئيسا
لمجلس الاعيان في صالونات الشغب وصالونات الشللية التي كانت تطرح مزيدا من الاسماء
كل يوم على أمل ان تصيب تسريباتها هنا وهناك .
وجاءت الارادة السامية ليلة الخميس على
الجمعة في وقت تعالى فيه الكلام عن التراجع عن الحالة الديمقراطية لحسابات هنا
وهناك استندت الى سراب صنعه خطأ في بيان ورد في تصريحات لجماعة الاخوان المسلمين
وضمن محاولات القفز على نتائج البرلمان التي حملت معها جماهير شعبنا مقاعد لحزب
العمل الاسلامي فاقت التوقعات وفاقت الحسابات .
نعم انها الارادة السامية التي صححت الاتجاه واسكتت كلام لا يغني ولا يسمن من جوع .