بعد تزايد القلق خلال اليومين الماضيين من احتمال انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، تراجعت نسبياً حدة مواقف الجانبين.
إذ أعلنت حماس، أمس الأربعاء، أن مصر وقطر اللتين توسطتا مع الولايات المتحدة في اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، كثفتا جهودهما لكسر الجمود، مضيفة أن وفداً برئاسة خليل الحية وصل القاهرة.
فيما كشفت مصادر للعربية/الحدث أن اجتماعا موسعا لقادة حماس سيعقد اليوم الخميس مع مسؤولين مصريين لحسم عدد من النقاط والتباحث بشكل أكبر حول بعض النقاط العالقة.
كما أشارت إلى أن اليوم سيكون حاسماً بالنسبة لعدة نقاط على طاولة البحث.
تبادل الأسرى السبت
كذلك أوضحت أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا الوسطاء خلال الساعات الماضية أنهم يرغبون في تنفيذ الاتفاق كما هو من دون تغيير.
في حين أكد الوسطاء للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ضرورة تنفيد عملية تبادل الأسرى، السبت، من دون خروقات.
كما أبلغوا حماس بوجوب منع أي استفزاز في الوقت الحالي تجاه الجانب الإسرائيلي أو حتى الأميركي لإتمام الصفقة وتنفيذ الاتفاق.
ضمانات
في المقابل، كشفت مصادر العربية/الحدث أن الفصائل الفلسطينية تلقت تأكيدات من مصر أنها ترفض التهجير تماما، وأنها مصرة على إعادة الإعمار.
بينما طالب الوسطاء إسرائيل بضرورة السماح بدخول مزيد من المساعدات وخروج عدد أكبر من المصابين.
لاسيما أن أبلغت القاهرة أنها لا تريد إفشال الهدنة، إنما طالبت بدخول العدد المتفق عليه من شاحنات المساعدات الغذائية والخيم وآليات رفع الركام، فضلا عن خروج المصابين من غزة بشكل منتظم.
في المقابل، أبلغت إسرائيل الوسطاء تحفظاتها على عدد من النقاط، أهمها ما يحدث من استعراض قوة خلال الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار بدأ بالسريان في 19 يناير الماضي، بعد أشهر مديدة من المفاوضات المضنية التي رعتها مصر وقطر والولايات المتحدة.
فيما نص على 3 مراحل على أن تمتد المرحلة الأولى 42 يوماً، وتفضي إلى إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، مقابل ما يقارب 700 فلسطيني. وحتى الآن تسلمت إسرائيل 16 محتجزاً على 5 دفعات بالإضافة إلى 5 تايلانديين، بينما أطلق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
العربية