شريط الأخبار

الحكومة الإسرائيلية تعلن عن اتفاق على بدء مفاوضات مع لبنان لترسيم الحدود

الحكومة الإسرائيلية تعلن عن اتفاق على بدء مفاوضات مع لبنان لترسيم الحدود
كرمالكم :  

الاتفاق جاء بعد اجتماع عقد في بلدة الناقورة الحدودية

"أكسيوس": إدارة ترامب تتوسط بين الطرفين منذ عدة أسابيع

إسرائيل تطلق سراح 5 أسرى لبنانيين

3 مجموعات عمل ستناقش القضايا الخلافية بين بيروت وتل أبيب

أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، الاتفاق على بدء مفاوضات مع لبنان بشأن قضايا عالقة أبرزها ترسيم الحدود البرية وملف الأسرى. وجاء الإعلان عن هذا الاتفاق في بيان أصدرته حكومة بنيامين نتنياهو عقب اجتماع عقد اليوم، في بلدة الناقورة الحدودية بمشاركة ممثلين عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا.

وأضاف البيان الإسرائيلي أنه "تم خلال الاجتماع، الاتفاق على إنشاء ثلاث مجموعات عمل مشتركة تهدف إلى استقرار المنطقة وستركز على القضايا التالية: النقاط الخمس التي تسيطر عليها إسرائيل في جنوب لبنان، مناقشات حول الخط الأزرق والنقاط التي لا تزال محل نزاع، وقضية المعتقلين اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل".

ومساءً، قالت الرئاسة اللبنانية إنها تسلمت 4 محتجزين من إسرائيل وإنها ستستسلم خامساً غداً الأربعاء. وفي حين لم يتم الكشف بعد عن هوية الأسرى اللبنانيين المفرج عنهم، أفادت هيئة البث العربية بأن الأمر يتعلق بمقاتل من حزب الله و4 مواطنين.

وجاء في بيان مشترك صادر عن سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان واليونيفيل، الثلاثاء، إنه "انعقدت اليوم لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية للمرة السادسة في الناقورة، حيث استضافت اليونيفيل الاجتماع برئاسة الولايات المتحدة، وانضمت إليه فرنسا والجيش اللبناني وقوات الدفاع الإسرائيلية"، وأضاف البيان: "بحث الحضور سبل المضي قدماً في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، والتنفيذ الكامل لاتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في 26 تشرين الثاني 2024، والخطوات التالية لمعالجة القضايا العالقة بين إسرائيل ولبنان"، وأشار البيان إلى أنه "بعد الاجتماع، وبناء على طلب الولايات المتحدة، أعادت إسرائيل الى لبنان خمسة مواطنين لبنانيين كانوا محتجزين لديها. سوف تواصل اللجنة عقد اجتماعات منتظمة لتحقيق التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية".

وقال مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" إن إدارة ترامب تتوسط منذ عدة أسابيع بين إسرائيل ولبنان في محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية. وأضاف المسؤول أن "إسرائيل عرضت خلال المفاوضات بادرة حسن نية بإطلاق سراح خمسة مواطنين لبنانيين أسرهم الجيش الإسرائيلي خلال القتال العام الماضي، ومن بينهم عضو في حزب الله".

وتابع المسؤول الأميركي: "ستشكل مجموعات العمل بقيادة دبلوماسيين من الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان. ونأمل أن تبدأ هذه المفاوضات في وقت مبكر من الشهر المقبل". وأردف: "الجميع ملتزمون بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع شروطه بالكامل. نتطلع إلى عقد اجتماعات سريعة لمجموعات العمل التي يقودها الدبلوماسيون لحل القضايا العالقة، إلى جانب شركائنا الدوليين".

من جهتها، أكدت مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، رغبة واشنطن في التوصل إلى حل سياسي للنزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل. وقالت أورتاغوس، في مقابلة مع قناة الجديد اللبنانية: "نريد التوصل إلى حل سياسي في نهاية المطاف للنزاع الحدودي، والتمكن من التوصل إلى حلّ هناك".

وأضافت أورتاغوس: "نعلم أن هناك 13 نقطة متنازعاً عليها على طول الخط الأزرق، وقد تم التوصل إلى اتفاق بشأن بعضها، لكن لا تزال العديد من النقاط بحاجة إلى تسوية دبلوماسية وسياسية". وتابعت "لذلك، ستتولى الولايات المتحدة، بالتعاون مع شركائنا وأصدقائنا في أوروبا، لا سيما فرنسا وأطراف أخرى، قيادة هذا المسار السياسي والدبلوماسي من خلال فرق العمل الثلاثة".

وكان وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، قد شدد في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، على ضرورة ممارسة كل الضغوط الممكنة على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان. واستقبل الوزير رجي اليوم السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماجرو، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع في لبنان ونتائج الزيارات التي قام بها الوزير رجّي الى الرياض والقاهرة وعمّان"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين.

وجدد الوزير رجّي التأكيد على "ضرورة ممارسة كل الضغوط الممكنة على إسرائيل لإلزامها بالانسحاب بشكل فوري وغير مشروط من الأراضي اللبنانية كافة التي تحتلها، وبوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية". وطبقا للبيان، تم التطرق إلى "الجهود التي تقوم بها فرنسا لتوفير الدعم للبنان، ومساعدته في مسألة إعادة الإعمار".

وتجاوزت الخروقات الإسرائيلية منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عتبة الألف. ولم تكتفِ إسرائيل بالتمركز في تلك التلال الحدودية، بل واصلت منذ 18 فبراير/شباط، خروقاتها واعتداءاتها وغاراتها على الأراضي اللبنانية، سواء في البقاع أو في محافظة بعلبك الهرمل، مع خرق يومي للأجواء اللبنانية، بما فيها العاصمة بيروت

العربي الجديد

مواضيع قد تهمك