رصد-
توفي شاب عشريني مساء الخميس، في منطقة بيادر وادي السير اثر تعرضه للطعن بأداة حادة بمنطقة الصدر من قبل شخص إثر خلافات شخصية.
وقال مصدر امني تم نقل الجثة للطب الشرعي وتم ضبط الجاني والاداة المستخدمة وبوشرت التحقيقا
في جريمة مأساوية هزّت الرأي العام الأردني، قُتل الشاب عبادة (21 عامًا)، أثناء تأدية عمله في أحد المحال التجارية في منطقة بيادر وادي السير، إثر تعرضه لطعنة قاتلة من أحد متعاطي المخدرات، بعد رفضه دفع "إتاوة” للمجرم.
الشاب عبادة، يتيم الأب، كان يُعيل والدته وشقيقته ويعمل كأمين صندوق (كاشير) في أحد المحال منذ سنوات. لم يكن يعلم أن موقفه الأخلاقي الرافض للابتزاز والذل سيكلّفه حياته.
قبل يومين من الحادثة، اقترب من عبادة شخصٌ معروف بسلوكه العدواني وتعاطيه للمواد المخدرة، طالبًا منه المال لشراء المخدرات. وبحسب شهود عيان، رفض عبادة بهدوء واحترام، مؤكدًا أنه لا يمكنه الاستجابة لمثل هذا الطلب. إلا أن هذا الموقف لم يُعجب المعتدي، الذي توعّده بالانتقام.
وفي صباح يوم الواقعة، ترصّد الجاني لحظة وجود عبادة وحده في مكان عمله، واقتحم المحل مهددًا إياه: "يا بتدفع… يا بطعنك”. عبادة رفض الخضوع مرة أخرى، لكن التهديد تحوّل إلى فعل، وسقط بطعنة غادرة في صدره، فارق على إثرها الحياة.
السلطات الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على القاتل بعد ساعات من الحادث، حيث اعترف بجريمته البشعة.
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، لكنها تكشف عن أزمة تتجاوز الحدود الفردية: تفشي المخدرات، وجرائم البلطجة، وضعف الردع القانوني في وجه المتاجرين بـ”السموم البيضاء” والمتعاطين الذين يتحوّلون إلى مجرمين.
ما حدث لعبادة يعكس تحوّلاً خطيرًا في الشارع الأردني، حيث أصبحت حياة الأبرياء مهددة أمام تغوّل المدمنين والبلطجية، وسط مطالب شعبية متصاعدة بوضع حد لهذا التسيّب.
- و يطالب المواطنون اليوم بتحرك فوري وحازم من الجهات الأمنية والتشريعية.
- تشديد العقوبات على المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات، وتطبيق القوانين بصرامة ضد "الزعران” الذين يفرضون الإتاوات في الأسواق.
- إطلاق حملات
أمنية وقائية واستباقية في المناطق المهددة بانتشار هذه الظواهر.
- رفع الدعم النفسي والاجتماعي لشباب المجتمع، وتفعيل منظومة الإنذار المبكر لمكافحة التعاطي والجريمة.عبادة لم يمت فقط ضحية جريمة، بل شهيد موقف. شهيد شرف وكرامة قال فيه الأردنيون كلمتهم: "لن ننسى”.
وإن لم نتحرك اليوم، فكم من عبادة جديد قد يسقط غدًا
