شريط الأخبار

الخلافات تشتعل بين وبن غفير وسموتريتش بسبب الأسرى في غزة.. واجتماع ثلاثي إسرائيلي يناقش مستقبل الحرب

الخلافات تشتعل بين وبن غفير وسموتريتش بسبب الأسرى في غزة.. واجتماع ثلاثي إسرائيلي يناقش مستقبل الحرب
كرمالكم :  

أثار تحذير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من أن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة قد يعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، موجة غضب في صفوف وزراء اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، في مقدمتهم وزير "الأمن القومي” إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن سموتريتش وجّه انتقادات مباشرة إلى زامير خلال اجتماع وزاري، قائلاً: "نحن نريد استعادة الأسرى، لكننا لسنا مستعدين للتخلي عن دولة بأكملها”، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية المضي في خطة إنشاء "منطقة جنوب نتساريم” داخل القطاع، و”إعادة توزيع السكان الإسرائيليين ونقلهم من الشمال إلى تلك المنطقة”.

أمّا بن غفير، فهاجم موقف زامير بقوة، قائلاً:”لم تكن هناك سابقة في حرب يتم فيها منع هزيمة العدو بسبب وجود أسرى”، بحسب ما نقلت "يديعوت أحرونوت”.

وأضاف بن غفير أن "الهدف يجب أن يكون الحسم مع حماس ومنع وقوع آلاف الأسرى الإضافيين في المستقبل”، ودعا إلى تصعيد الضغط على قطاع غزّة، مؤكداً أن "استعادة أكبر عدد من الأسرى تتم عبر  الضغط بوقف المساعدات للقطاع، وتوسيع انتشار الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء غزة”.

هذا ويشرف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، على اجتماع أمني ثلاثي يجمعه مع وزير الأمن، إسرائيل كاتس، ورئيس هيئة الأركان، إيال زمير، بهدف مناقشة الأفكار المتعلقة بالتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة.

وقال موقع "والاه” الإسرائيلي، إنّ نتائج الاجتماع الثلاثي ستعرض على "الكابينت” يوم الخميس القادم للمصادقة عليها.

وذكر الموقع، أنّ الجيش الإسرائيلي يقوم بتعزيز قواته استعداداً لـ”توسيع القتال في حال لم تُبرم صفقة أسرى”.

ويأتي ذلك في ظل تسريبات في الإعلام الإسرائيلي، أكّدت أنّ "الجيش يعارض احتلال غزة بالكامل، ويوصي بإبرام صفقة تبادل”.

بدورها، ذكرت "القناة 13” الإسرائيلية، أنّ "الجيش” يرى أنّ حرب غزة بلغت مداها، على الرغم من أنّ نتنياهو يصر على موقفه باستمرار القتال، إن لم يتم التوصل إلى صفقة.

يشار إلى أنّ الاجتماع يأتي في ظل حالة من الانقسام بين القادة السياسيين في إسرائيل بشأن مساعي الوصول إلى اتفاق تبادل، بين مُطالب بوقف الأعمال القتالية لإطلاق سراح الأسرى، ورافض لأيّ صفقة، ولو جزئية، مع "حماس”.

وفي وقتٍ سابق، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم”، عن مصادر سياسية، أنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "يمارس ضغطاً شديداً على نتنياهو، لإنهاء الحرب على قطاع غزة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ ضغط ترامب على نتنياهو "بدأ قبل الهجوم على إيران، واستؤنف فور انتهائه

يأتي ذلك بعدما قال ترامب، الأربعاء الماضي، إنّ التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة "بات وشيكاً جداً”.

وتتزامن هذه المواقف مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع تعثر المساعي السياسية للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى شامل، وسط رفض حكومة الاحتلال التوقيع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

ورغم العدوان والحصار، لم يستطع الاحتلال تحقيق أيٍ من أهدافه المعلنة، مع عجزه عن إطلاق سراح أسراه بالقوة، وفشله في إحكام سيطرته على القطاع، إذ لا تزال المقاومة تواصل عملياتها البطولية موقعة خسائر فادحة في صفوف جنود الاحتلال.

رأي اليوم

مواضيع قد تهمك