شريط الأخبار

ماذا لو عقر كلب مسعور ابن وزير.. تصريحات "الادارة المحلية" فضيحة تستفز المواطنين وتعزز انفصال الحكومة عن الشارع الاردني

ماذا لو عقر كلب مسعور ابن وزير.. تصريحات الادارة المحلية فضيحة تستفز المواطنين وانفصال عن الشارع الاردني
كرمالكم :  

 خاص - مروة البحيري

تصريح"عجيب" غير موفق وأقل ما يوصف به ايضا انه استفزازي وسطحي لمشكلة خطيرة تهدد السلامة العامة وحياة المواطنين  سيما فئة الاطفال وطلاب المدارس دون ايجاد حلول فاعلة حقيقية سوى سرد غير منطقي لتوجهات.. وخطط.. وبذل جهد، وعبارات فضفاضة حكومية، اعتدنا على سماعها بحسرة، فالحكومة تنظر الى حالات العقر ومهاجمة الكلاب الضالة للمصلين صباحا وللطلاب المتوجهين لمقاعد الدراسة وللنساء المذعورات، والعمال والموظفين في ذهابهم وايابهم مشكلة "سطحية" و"تافهة" وقابلة للاستمرار، وعلينا كمواطنين التعايش معها؟!

خرجت علينا مستشارة شؤون البيئة في وزارة الإدارة المحلية، أسماء الغزاوي تتحدث من عالم موازي بأن الحلول المتوفرة حاليًا لدى الوزارة والبلديات لمواجهة ظاهرة الكلاب الضالة تقتصر على عمليات التطعيم والتعقيم، وأن الأساليب الأخرى مثل إطلاق النار عليها أو التسميم ممنوعة قانونيًا، وأن الوزارة، بالتعاون مع البلديات، تبذل جهودًا كبيرة للحد من انتشار الكلاب الضالة.

أما المعلومة الأكثر استخفافا بحياة المواطنين- وبحسب الغزاوي " أن ضعف الموازنات البلدية ساهم في تأخير إنشاء مراكز متخصصة للسيطرة على تكاثر الكلاب الضالة، نظرًا لحاجتها إلى تمويلات مرتفعة وكلف مالية عالية"....وللاسف هذه الكلمات  تذكرنا بالمثل القائل «صحيح لا تقسم.. ومقسوم لا تأكل!»، فالحكومة عاجزة عن مواجهة الكلاب الضالة "المسعورة" ولا يحق للمواطن المتضرر ان يتصرف ويدافع عن حياته وحياة ابناءه!

يا الله كم اصحبت سلامة وصحة الاردنيين رخيصة، حتى أن تخصيص ميزانية لحل مشكلة الكلاب الضالة وحالات العقر التي نسمع بها مرارا وتكرارا ومشاهد الاطفال التي نهشت الكلاب المسعورة اجزاء من اجسامهم اللينة لا تستحق ولا تدخل في نفقات الدولة.. الى أين وصلنا؟!

الغزاوي- والتي تمثل رأي الوزارة طبعا- شددت على أن الأساليب الأخرى مثل إطلاق النار على الكلاب الضالة أو تسميمها ممنوع قانونيًا... حسنا لنجاري هذه الحكومة وننتسب الى نادي "حقوق الحيوان"- لا ضير- باعتبار ان حياة الحيوان ربما اصبحت بنظر الحكومة بمكانة أعلى من حياة المواطن الاردني... ولكن اين الحلول الحكومية ولماذا كل هذه الوعود والتسويفات وأين الحديث عن تخصيص مراكز للكلاب الضالة الذي اثير قبل سنوات كنوع من التخدير للمواطن "التعيس"!

تصريحات غير موفقة ابدا للمستشارة التي تتبنى توجه ورأي الحكومة في هذه القضية الخطيرة التي لم ولن ولا يشعر بحجمها الجالسون في الابراج العالية من وزراء ومدراء يسكنون مناطق لا تمر فيها حتى القطط الاليفة.

ماذا لو عقرت الكلاب ابن وزير.. طبعا هذا الطرح مستحيل على ارض الواقع لأن سائق "الوالد" هو من يقوم بمهمة التوصيل من.. الى، والامر ينطبق على "المدام" والاحفاد..

هل تتابع الادارة المحلية والبلديات عشرات الاخبار التي تنشر من حين لآخر عن مهاجمة الكلاب الضالة لمدارس وعقر الطلاب.. الم تشاهد فيديوهات توثق هذه الحالات، لماذا لا تهزها صور الاطفال المصابين وشكاوى ذويهم، لماذا لا يؤثر فيهم هروب المواطنين واختباءهم من انياب هذه الكلاب!!

حكومتنا تبدو منفصلة عن الواقع، وتصريحاتها تكشف حجم التباعد عن الشارع الاردني وأعظم مشاكل المواطنين تراها حكومتنا الرشيدة بحجم "جناح باعوضة".. الله المستعان!

 

 

مواضيع قد تهمك