سلمت حركة حماس، مساء اليوم الأربعاء، جثة أسير إسرائيلي عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كانت قد عثرت عليها كتائب القسام وسرايا القدس شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر عبرية، أن الجيش الإسرائيلي تسلم اليوم جثة أحد الأسرى من قبل حماس عبر الصليب الأحمر، على أن يتم التعرف عليها في معهد الطب العدلي في "أبو كبير".
وأكد الجيش على ضرورة التعامل مع العملية بحساسية، والانتظار حتى يتم التعرف الرسمي على الجثة وإبلاغ العائلة أولا. وبحسب المعلومات، لا يزال لدى حماس أسير محتجز واحد.
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء أن "عائلات الأسرى المحتجزين تم إبلاغهم بهذا الأمر في هذه اللحظة الصعبة، وقلوبنا معهم. الجهود لإعادة أسرانا مستمرة بلا انقطاع ولن تتوقف حتى إعادة آخر أسير. ويُطلب من الجمهور احترام خصوصية العائلات وتجنب نشر شائعات أو معلومات غير رسمية وموثوقة".
وكان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن اليوم الأربعاء إن إسرائيل تستعد الساعات المقبلة لاستلام جثة أسير عُثر عليه اليوم خلال عمليات البحث شمال القطاع، مؤكدا أن الجثة ستخضع للفحوص الجينية اللازمة للتعرف على صاحبها.
وكانت كل من سرايا القدس وكتائب القسام أعلنتا اليوم أنهما ستسلمان الساعة الخامسة مساء بتوقيت غزة جثة أحد الأسرى الإسرائيليين تم العثور عليها شمال قطاع غزة.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل أنها تسلمت بقايا جثة أحد الأسيرين المتبقيين في قطاع غزة قبل نقلها إلى معهد الطب الشرعي قرب تل أبيب للتعرف عليها.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث الأسرى.
ومقابل رفات كل أسير تفرج إسرائيل عن جثث 15 فلسطينيا قتلتهم خلال حرب الإبادة على غزة وتحتجز جثثهم.
وأظهرت معظم جثث الأسرى الفلسطينيين التي تم تسليمها تعرّضهم لتعذيب شديد، فضلا عن تجويع وإهمال طبي، بل وقتل بعضهم خنقا.
كما يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثثهم تحت أنقاض حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
إلى جانب ذلك، يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، واستشهد عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب الإبادة الجماعية على أهالي قطاع غزة، تقوم إسرائيل يوميا بخرق الاتفاق وشن هجمات على مناطق مختلفة من القطاع، في وقت يعاني السكان من أزمة إنسانية خانقة جراء الدمار الواسع الذي خلّفته العمليات العسكرية الإسرائيلية.



