في سابقة من نوعها تحول اجتماع الهيئة العامة العادي لنقابة اصحاب تأجير السيارات السياحية والذي عقد اليوم في غرفة تجارة عمان الى معركة كلامية وهجوم من كافة الاطراف وتحولت القاعة الى ساحة حرب جرى خلالها توجيه سيل من الاتهامات ذات الوزن الثقيل الى النقيب صالح جلوق واعضاء في الهيئة الادارية وكاد الامر يصل الى الاشتباك وعلت الاصوات وارتفع سقف الشتائم لينتهي الاجتماع بفوضى عارمة لم ترضي الجميع..

 وبرز واضحا في الاجتماع عمق الشرخ والتفتت الذي يعصف بالنقابة بدءاً بالحضور الهزيل الذي لم يتجاوز 25% من اعضاء الهيئة وعدم اكتمال النصاب وتأجيل الاجتماع العادي لمدة ساعتين وعدم عقد اجتماع غير عادي كما كان مقررا.

واتهم اعضاء بالنقابة النقيب جلوق والهيئة الادارية بالضعف والفشل وعدم القدرة على متابعة كثير من الملفات الهامة التي عجز النقيب جلوق عن حلها في  الدورات السابقة له ولا زالت مفتوحة لغاية الان.. كما واجه النقيب جلوق ملفات قديمة طرقها عضو الهيئة السيد مروان مثل تزوير الانتخابات في العام 2010 هذه القضية التي لم تلق اهتماما من قبل النقيب ولم يجري التحقيق فيها وجرى طيها ونسيانها مبديا عدم ثقته اليوم بـ جلوق ولا بطريقة ادارته لهذه النقابة.. كما استنكر السيد مروان قيام النقيب صالح جلوق بنسب بعض الانجازات التي حدثت في عهد المجلس السابق الى نفسه وتسجيلها كأحد ثمار جهوده.

ومن جانبه وصف نائب النقيب السابق حامد عوض صالح جلوق بالديكتاتور الذي يرفض الرأي الآخر ولا يتقبل الانتقاد ويسارع الى فصل كل من يعارضه ويتعامل بمزاجية تسيء للجميع.. كما تسائل عوض عن الاستقالات التي يحاول النقيب اخفائها وتأجيل البت فيها والتي بلغت 3 استقالات لاعضاء في الهيئة الادارية.

ورغم محاولات من بعض الاعضاء لتهدئة الاجواء وتخفيف حدة النقاش الا ان الجدال وتبادل الاتهامات والتشكيك استمر منذ بداية الاجتماع الى نهايته في فوضى عامة وتزايدت السهام في شباك جلوق وامين السر.

صالح جلوق من جانبه أكد ان من حق النقابة اتخاذ الاجراءات المناسبة بحق من يسيء لها وان الاستقالات المقدمة كانت عبر واتس اب ولم تقدم بشكل رسمي.. ورغم محاولات جلوق اتمام الاجتماع بشكل اعتيادي الا الزوابع التي اثارها اعضاء بالنقابة والانتقادات الحادة شكلت جدارا صلبا انهى الاجتماع بصورة مخيبة للآمال وسط الصراخ والمقاعد شبه الفارغة.

وفي لقاء خاص مع السيد حامد عوض نائب النقيب السابق حول الحديث عن الانشقاقات التي ضربت النقابة والاستقالات التي هزتها واسباب استبعاده وقضايا أخرى.. أكد  حامد عوض ان سبب استبعاده هو فتحه لملف فساد ضخم حول بعض شركات تأجير السيارات السياحية التي كانت تمارس الابتزاز والحوادث المفتعلة ولاعمل لها سوى هذه الحوادث بالتعاون والتنسيق مع وكالات سيارات ومعاينين ومدراء صيانة حيث كبدت هذه الحوادث المفتعلة شركات التامين ملايين الخسائر وادت الى انهيار بعضها وهروب المستثمرين فيها للخارج مشيرا ان احدى شركات التامين تكبدت خسائر بلغت 15مليون دينار خلال خمس سنوات بفعل الحوادث المفتعلة لبعض شركات التأجير.

وقال حامد عوض ان هذا الملف ازعج 15 عضوا وجعلهم يلتفون حول صالح جلوق ويعتبرونه مسسلكا آمنا ودرع وقاية لهم حيث استغل النقيب فترة سفري وعقد اجتماعا "مسلوقا" وفتح باب البديل وتم الاختيار بزمن قياسي.

وأكد  عوض ان الاستقالات بلغت اليوم ثلاث استقالات ومن المرجح زيادة هذا العدد مشيرا ان جلوق يرفض اليوم اجراء انتخابات مبكرة لعلمه بأن فرصته ستكون ضعيفه وان فوزه السابق كان مبنيا على التسلق على حساب الاخرين..

وتاليا فيديو اللقاء والصور: