خاص - مروة البحيري
تمر مدارس النظم الحديثة بحالة من عدم الاستقرار و"الضجيج الوظيفي" وتعالت بعض الاصوات على اثر القرارات المفاجئة والتي تخص تخفيض رواتب الموظفين بنسب متفاوتة كبديل عن انهاء خدماتهم..
وعلمت كرمالكم ان خلافات دبت بين الشركاء وهيئة المديرين بسبب النتائج المالية التي عاكست التوقعات وصنفها بعضهم بالمخيبة للامال والتي لا ترقى لاسم وحجم مدارس النظم.. حيث دفعت هذه النتائج هيئة المديرين الى اعادة النظر بحجم الرواتب وتقليصها من خلال ابرام عقود جديدة مع الموظفين الذين تم استدعاءهم واطلاعهم على هذه القرارات التي تقضي بتخفيض مبلغ 50 دينار لمن يتقاضى راتبا اقل من 500 دينار وتخفيض ما قيمته 150 دينار لمن يتقاضى راتبا يتجاوز الـ 500 دينار..
وتراجعت ادارة المدرسة عن قرار وتوجه سابق لتخفيض رواتب الهيئة التدريسية بعد ان هدد المدرسون بتقديم استقالاتهم في حال تم تخفيض رواتبهم ما يعتبر ضربة قاضية للمدرسة التي تعتمد كليا على اسماء هؤلاء المعلمين وكفاءتهم وخبراتهم حيث آثرت الادارة الابقاء عليهم والتحول الى الحلقة الاضعف وهم الموظفين الاداريين الذين اصبحوا بين خيارين اما القبول بتخفيض الراتب او "التفنيش" بحسب ما أكدت مصادر في المدرسة.
وبينت هذه المصادر ان المدرسة تعاني من ازمة مالية سببها الوضع الاقتصادي العام الذي اثر على اولياء امور الطلبة والمماطلة في دفع الاقساط وانتقال الطلاب من المدارس الخاصة الى الحكومية واسباب اخرى ادت مجتمعة الى ضعف التحصيل وتحقيق الايرادات العالية علما بانه جرى بيع مبنى خاص للمدرسة خلال العام الماضي لتحريك عجلة "النظم" وتوفير الدعم النقدي لها الا ان قرار تخفيض الرواتب اصبح طوق النجاة والحل المتاح والاسهل امام ادارة المدرسة وسط اتهامات لها بسوء الادارة والعجز عن ادارة الملفات المالية والادارية.
ادارة المدرسة تحاول جاهدة احتواء هذه الازمة وعدم خروجها الى الشارع واقناع الموظفين بقبول الامر الواقع في ظل تفشي البطالة وصعوبة العثور على عمل جديد الا ان حالة من الاستياء طوقت الموظفين الذين شعروا انهم كبش فداء لازمة المدرسة المالية..!