خاص- مروة البحيري
حالة من الصدمة والغضب تسود المواطنين سيما "عشاق البيض" وذوي الدخل المحدود والفقراء بعد المفاجآت غير السارة التي يجدونها في اطباق البيض التي يشترونها باسعار متفاونة من محلات وحتى من مولات كبرى..
القصة حقيقية ومؤلمة.. ولا يمكن التخفيف من وطأتها من خلال تصريحات عن اتلاف كميات او من خلال الدفاع عن هذه الكارثة التي المت بالبيض كالتي تبناها عبدالشكور جمجوم في محاولة لرش "على الموت سكر".
ولكن خلال فترة وجيزة اكتشف المواطنون حجم الكارثة بعد شراء اطباق البيض وشاهدوا الاهوال من الروائح التي تنبعث منها والطعم الذي يشبه العفن والسواد الموجود في قلب البيضة وتحولها من الداخل الى سائل يشبه الماء في واقعة تؤكد ما نشر سابقا وان والفاسدين من كبار التجار قاموا بتمرير البيض الفاسد داخل الاطباق ليختار المواطن الصالح منها ويتلف الفاسد ولكن المواطنين الذين انتابتهم حالة من "الاشمئزاز" ضحوا بالاطباق كاملة والقوا بها في سلات القمامة وحرقوا دنانيرهم "لعيون" تجار البيض الفاسد..
مؤسسة الغاء والدواء التي استيقظت متأخرة قامت باتلاف ما يقارب 270 الف بيضة ونقول لهم "يطعمكم الحج والناس راجعة" فالبيض الفاسد الذي جرى تمريره بالاطباق اصبح يغزوا السوق وخرج عن السيطرة والتحكم.. والانباء التي تتردد عن تحويل 14 شخص للقضاء هي معلومات تخلو من القيمة او الدسم..
والغريب بالامر تصريحات الرئیس السابق للاتحاد النوعي لمربي الدواجن المھندس عبد الشكور جمجوم التي أكد خلالها ان البيض الفاسد لا يتجاوز من 100 الف الى 200 الف بيضة مدافعا عن القطاع ومتهما الاعلاميين والمؤسسات الرقابية بالتهويل والتضخيم ويبدو ان جمجوم لم يسمع من المواطنين ما شاهدوه من مصائب في البيض الذي كان مصيره "القمامة".
ولكن الادهى والامر هو التستر على اسماء التجار وتعويم المعلومات والحديث بطريقة فضفاضة وهو الامر الذي اعتدنا عليه في كل قضية فساد ويبدو ان التستر عليهم هو طوق النجاة الذي من شأنه اخراج وتبرئة تجار الموت دون ان يعرف أحد من هم وما اسماءهم وماذا فعلوا..!