خاص- مروة البحيري
المصائب التي "لا تأتي فرادى" اصبحت تنهال على وكيل سيارات معروف بالاردن بعد ان استنفذ كافة حبال النجاة للقفز خارج حفرة الديون والقروض والتسهيلات "الحاتمية" التي حولته الى مطلوب للبنوك وسحبت معها زبائنه من شركات ومعارض سيارات وغيرها نحو المجهول,, ويبدو ان الحلول المؤقتة التي تدخل من باب "الترقيع" كانت باب شؤم على الوكيل واصحاب معارض السيارات وشركات تاجير السيارات السياحية التي جرها التيار هي الاخرى نحو القعر واصبحت ايضا مطاردة تلهث خلف التسويات مع البنوك وجدولة الديون ومنها من بات ملاحقا ومطلوبا او هاربا بعد ان وقعت في الفخ وكانت اضحية العيد التي استخدمها وكيل السيارات لتوفير سيولة او شيكات يستبدلها بالشيكات المرتجعة يمتص بها غضب البنوك عليه.
وكيل السيارات اوجد حالة من البلبلة والضجيج في السوق الاردني الذي لم يعد يتحمل مزيدا من الازمات من خلال البيع المسلوق بضمانات هشة وشروط ميسرة أغرقت معها شركات ومكاتب ومعارض للسيارات اصبحت جميعها مرهونة للوكيل الذي هو بدوره مرهون للبنوك وليس اخرها شركة تكاسي لمستثمر معروف قام بشراء سيارات بما يقارب المليون والنصف وهو الان عاجز عن السداد لتنضم الملايين الى الملايين وتتدحرج كرة الثلج وتكبر ويغرق الوكيل و"يجر" معه آخرين.
وكالة السيارات اليوم تحاول جاهدة ان تضع كافة المساحيق التجميلية على عملها وتغطي هذه الازمة بغربال الا ان تململ البنوك وكثرة الشيكات المضروبة والمرتجعة والمشاكل الكثيرة والمعقدة مع الزبائن من تجار وشركات تنذر بخطر قادم قد يصل الى اروقة القضاء ويهز اسم ومكانة وكالة السيارات المعروفة التي تقبع اليوم داخل النفق..