خاص- مروة البحيري
صفعة جديدة وجهها ديوان الخدمية المدنية للمواطنين "الصابرين" المحتسبين امرهم عند الله بعد عقود من الزمن ينتظرون تعيينهم في الدوائر الحكومية وهم يراقبون ترتيبهم التنافسي يرتفع وينخفض وسط "المدحوشين" ممن يحملون جواز السفر الدبلوماسي "الواسطة".
ديوان الخدمة آثر اليوم معالجة الجراح برش الملح والفلفل عليها بالغاء طلبات تعيين من تجاوز عمره الـ 48 عاما بحجة قصر الفترة الزمنية عند احالته للتقاعد.. الديوان نسي او تناسى ما اقترفته الادارات المتعاقبة- والتي غلظت الايمان ان التعيين شفاف ولا واسطات- من تجاوزات وصلت لحدود الجريمة في التعيين والقفز والشقلبة على من لهم الحق والاولوية وتأتي اليوم لوئد اخر حق او حلم لهم بقانون تعسفي تحت تصريحات متضاربة ما بين ان الديوان لن يقبل طلبات ممن فاق عمرهم الـ48 وسيبقي على الطلبات القديمة وبين الغاء طلبات التوظيف لمن يبلغ سن 48 عاما بهدف توحيد سن الترشح للوظائف في الجهاز الحكومي .. ولكن الشواهد مؤلمة فديوان الخدمة حكم على هؤلاء المظلومين بالاعدام دون محاكمة وبدلا من انصافهم على صبرهم وصمتهم عن الظلم الكبير عبر سنوات أخرجهم الديوان من حساباته.
التعيينات التي تمت من خلال ديوان الخدمة عبر سنوات وادارات رضخت لتدخلات وزراء ونواب ووجهاء ربما تكون من أولى الملفات التي يجب فتحها ومحاسبة من أكل وشرب وهضم حقوق الاف المواطنين ذكورا واناثا.!