خاص-
ترتكب بعض شركات القروض والتمويل والتي تعود ملكية كثير منها الى البنوك الاردنية جريمة بحق المقترضين في هذه الفترة الحرجة والظروف الاستثناية الطارئة ضاربة بعرض الحائط قرارات محافظ البنك المركزي ومتجاهلة الشعور الوطني والانتماء الحقيقي الذي يظهر في الشدائد.
هذه الشركات اصبحت تستغل حاجة المواطنين وعجزهم عن السداد رغم ارتباطاتها بالبنوك الاردنية واقتراضها منها فلجأت الى مساومة المقترضين على تأجيل اقساطهم ولكن بفوائد عالية جدا علما بان هذه الشركات قد استفادت من قرار "المركزي" بتاجيل واعادة جدولة القروض من البنوك ولكن دون فوائد.
مستثمرون في "تأجير السيارات السياحية" هذا القطاع الذي ناله نصيب الاسد من الخسائر والتراجع أكدوا في حديث لـ كرمالكم انهم تفاجأوا بشروط شركات القروض وتمسكها بوضع فوائد عالية مقابل تأجيل السداد.. واشار احد المستثمرين ان الشركة طلبت منه فوائد بقيمة (1900) دينار على تأجيل سداد قرض بمبلغ (5000) دينار وهذه حالة من ضمن الكثير من الحالات التي اصبحت رقابها تحت سيف شركات تمويل وقروض استفادت من قرارات البنك المركزي ولكنها رفضت ان يستفيد المقترض.
واضافوا ان قطاع تأجير السيارات السياحية عانى سابقا من الهزات الاقتصادية ما اضطره الى الاقتراض من هذه الشركات مكرها ولكن في ظل هذه الاوضاع الكارثية غير المسبوقة اصبحنا عاجزين عن السداد .. وتابعوا. .كان قرار محافظ البنك المركزي طوق نجاة نشكره عليه ولكن ما نلمسه اليوم ان شركات التمويل والقروض انسلخت عن مؤسسات الدولة واصبحت تسعى نحو الاستفادة القصوى من هذه الازمة وزيادة ارباحها ولوي ذراع المقترضين من افراد وشركات ونحن اليوم نتسائل كيف يمكن للبنك المركزي والبنوك الاردنية ان تقف بوجه اطماع هذه الشركات وتضع حدا لاستغلالها الظرف دون ادنى درجة من المسؤولية..