انتقد النائب طارق خوري اليوم الثلاثاء، المسلسل الكويتي المثير للجدل "أم هارون" الذي يعرض جزءاً من حياة اليهود في الكويت.

وقال خوري في تصريح صحفي، "بغض النظر عن القصة التي يبدو من الحلقات الأولى للمسلسل الكويتي أم هارون أنها تتضمن تشويها واضحاً للتاريخ والأحداث ودساً مقصوداً لمفاهيم معينة تجمل صورة اليهود الذين عاشوا في المنطقة العربية".

وأضاف أن المسلسل يحاول أن يلغي اسم فلسطين من الذاكرة بإشارته إلى أن ما تسمى دولة "إسرائيل" قامت على أرض "إسرائيل" وليس فلسطين، وفق ما عرضه المسلسل.

وتساءل خوري عن الهدف من إنتاج هذا العمل وعرضه في هذه المرحلة وهذا التوقيت بالذات في وقت يهرول بعض العرب إلى التطبيع مع هذا العدو الغاشم وعقولهم تسبق أرجلهم إلى ذلك؟، على حد قوله.

وتابع: ألا يزخر التاريخ العربي والخليجي بسير نساء كادحات مناضلات تحدين القيود والعادات والظروف الاجتماعية وكن قدوة للنساء؟ ألا تحكي معاناة نسائنا وبناتنا الفلسطينيات المناضلات والثائرات والأسيرات والشهيدات وأمهات الشهداء آلاف القصص عن اضطهاد اليهود لأبناء شعبنا في فلسطين المحتلة؟ وإلى ماذا يهدف تسليط الضوء على "اضطهاد" الكويتيين لليهودية "أم هارون" بسبب ديانتها؟

وطالب خوري بتوضيح حول إظهار مثل هذا المسلسل فقال، أسئلة كثيرة برسم الإجابة من السياسيين والفنانين والمثقفين الكويتيين الذين نجل ونحترم، مضيفاً، ولا تزال أصداء المواقف المشرفة لمعالي رئيس مجلس الأمة الكويتي السيد مرزوق الغانم تتردد في قاعات اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي حين رفض حضور الوفد الصهيوني لأحد الاجتماعات وحين رمى وثائق "صفقة القرن" في سلة المهملات لأن مكانها الصحيح هو مزبلة التاريخ، فهل من مجيب؟