- أقدم مصنع (ریتش باین انترناشونال جروب) للألبسة الواقع في إربد (سایبر ستي) یوم أمس على أنھاء خدمات أكثر من مئتي موظف أردني یعملون فیھ.

والمصنع الذي تعود ملكیتھ لمستثمر تایواني یعمل فیھ موظفون من الجنسیات الأردنیة، الصینیة، البنغالیة، السیرلانكیة، وعددھم 1700 عامل منھم 466 عامل أردني، یجدد عقود العاملین كل ثلاثة أشھر، وخلال أزمة وباء "كورونا المستجد"، قررت إدارة المصنع وبحسب شكاوى وصلت للمرصد العمالي الأردني عدم تجدید عقود العاملین في المصنع، رغم أنھم اعتادوا على تجدیدھا منذ سنوات عملھم الطویلة. وحذر المرصد العمالي والحقوقیون في الأردن من عقود العمل "الاذعانیة" والتي تعبتر قانونیة شكلا یقبل فیھا أحد الطرفین كامل شروط العقد دون أن یكون لھ الحق في تعدیلھا، وعلیھ الخضوع الكامل للطرف الثاني، لكن ھذا الأمر یسلب العاملین حقھم في الاستقرار الوظیفي إذا ما استغل لسلب حقوق العمال، مما یخالف معاییر حقوق الانسان والعمل في العالم.

وأشار أحد العمال في اتصال ھاتفي مع المرصد العمالي إلى أنھ صدم بإنھاء خدماتھ من المصنع بعد مدة عمل استمرت سبع سنوات اقتات من خلالھا ھو وأسرتھ، وأضاف أیضاً أنھ من الصعب إیجاد فرص عمل في ظل ھذه الظروف.

وقال عامل آخر أن المصنع استغنى عن العمال الأردنین تحدیداً وقطع سبل عیشھم التي كانت صعبة أساساً أثر عدم استقرارھم في العمل وتجدید عقودھم (محدودة المدة) كل ثلاثة أشھر فقط، ومما زاد من صعوبة الأمر "ازمة كورونا" التي اثقلت علیھم الحمل، حیث استلم العمال رواتب شھري آذار ونیسان على دفعات قسمت بین المصنع بقیمة 55 دیناراً وبین الضمان الاجتماعي بقیمة 165 دیناراً.

ومما یذكر أن المصنع ّ قد عرض عمالھ الأجانب عام 2012 لظروف صعبة وصفھا التقریر الصادر عن المعھد العالمي لحقوق العمال والانسان بـ "العبودیة"، حیث سجلت مخالفات لاتفاقیة التجارة الحرة والموقعة بین الأردن والولایات المتحدة. لاجبار الموظفین على العمل الإضافي دون مقابل.