معلوماتي بالقانون أقل من عادية، وربما تزيد قليلا عما يعرفه عامة الناس في هذا الشأن، لكن كمواطن وكاتب وباحث قرأت بإمعان وبداعي الفضول لائحة الاتهام الموجهة للمتهمين بقضية "الفتنة" .

وقرأت أيضا اعترافات باسم عوض الله التي نشرتها مواقع أردنية أكثر من مرة، لكني لم أعثر على أية اعترافات صريحة سواء في لائحة الاتهام أو فيما ذكر على لسان عوض الله بأن هناك محاولة لقلب نظام الحكم، ولم يذكر اسم الملك في الرسائل والتغريدات التي تداولها عوض الله والشريف والأمير حمزة والتي جاءت في اللائحة. ولم تذكر أية أسماء أخرى في مذكرة الاتهام باستثناء المتهمين عوض الله والشريف.

وكل ما كان يسعى إليه الأمير، حسب لائحة الاتهام، هو الذهاب إلى السعودية، وكان يسأل عن مدينة نيوم، ولم يبد أية حماسة لموضوع الوصاية على المقدسات في القدس. ولم يَرد ذكر لدول عربية أو أجنبية في لائحة الاتهام ولم توجه أية تهمة لأي دولة بعينها.

ولا نفهم شيئا من التغريدات والرسائل التي نشرت فالمضمون عام يمكن أن نجد مثله على معظم هواتفنا، وهو عبارة عن رموز وألغاز.

لست خبيرا في القانون لكن هل ما نشر هو فعلا لائحة الاتهام التي سيحاكم عليها عوض الله والشريف، أم ثمة اتهامات لم يعلن عنها وبقيت دون إعلان، وبالتالي لائحة الاتهام التي نشرت كانت منقوصة؟!

أنا شخصيا سبق أن أعلنت موقفي بأنني لم اسمع من الأمير حمزة أية طروحات أو تصريحات تكشف عن رؤيته للنهوض بالأردن اقتصاديا واجتماعيا وعن خطته للقضاء على البطالة وخفض المديونية ومحاربة الفساد، ولم أجد له أي محاضرة أو بحثا في هذا الشأن.

لكن ما أعلن عنه من تهم تبدو لي قابلة للنقض والهدم من قبل محامي متدرب، أو على الأقل تمرس قليلًا في المهنة.

بالطبع هذا رأي كاتب وليس رأيا قانونيا، فـ"فتنة" كبرى لا ينجح في إثارتها 3 أشخاص فقط!! وقد تكون هناك تفاصيل لا تريد الدولة الخوض فيها في الوقت الحاضر، حسب اجتهادي وعلمي.