أعلن وزير الصحة فراس الهواري، الخميس، السماح بتطعيم الأشخاص بعمر 30 فما فوق باللقاح الواقي من فيروس كورونا بدون موعد مسبق يومي الجمعة والسبت.
وقال الهواري لـ " المملكة": "سنقوم بفتح مراكز محددة يوم الجمعة أما يوم السبت سيكون التطعيم شاملا للمراكز أي ستكون مفتوحة بالكامل والأعمار ستكون من ثلاثين فما فوق"، وأضاف أنه "ستُرسل رسائل لمن لهم مواعيد مسبقة يوم الجمعة".
وأشار إلى أن هذا القرار يأتي تمهيدا لعملية إلغاء التسجيل للتطعيم والمواعيد المسبقة، في حال التمكن السيطرة على الأعداد المتقدمة للتطعيم، بحيث لا يكون هناك تزاحم وتدافع في مراكز التطعيم، وعندا سيُنظر في القرار لكن من المبكر الحديث عن ذلك.
وقال: "كلما كان هناك إقبال أكثر على المراكز كلما توسعنا بمراكز التطعيم فالمراكز الحالية استطاعت أن تتعامل مع الأعداد، لكن لوحظ اخفاض نسبة التسجيل في المنصة في الفترة الأخيرة".
وذكر الوزير أن وتيرة التطعيم ارتفعت خلال الأشهر الماضية بشكل كبير، مضيفاً "نجحنا بإعطاء المطاعيم لأعداد كبيرة من المواطنين".
دلتا يشكل 80% من فحوص عمان
وتوقع الوزير ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، لكن لن تكون مصحوبة بزيادة كبيرة في نسب الدخول إلى المستشفيات بسبب تلقي اللقاحات"، مشيراً إلى أن الإحصاءات المحلية أثبتت أن حوالي 85% من المصابين بالمتحورات إما غير متلقين للقاح أو حاصلين على جرعة واحدة فقط منه".
وأكد الوزر وجود الأنواع المتحورة من فيروس كورونا في الأردن وعلى رأسها المتحور دلتا، وقال إن "المتحور دلتا يشكل الآن حوالي 80% من العينات في العاصمة عمان والمتحور دلتا هو من يطغى وقريبا جدا سيصبح هو النسخة السائدة في الأردن مثل الدول الأخرى".
وأوضح الوزير أن المتحور دلتا لم ينجح حتى الآن في تغيير المنحنى الوبائي بشكل كبير، وهو أمر مريح، وجدد التوقع بعودة انتشار الفيروس لكنه سيكون أقل من الموجة الثانية، في حالة استمرار التطعيم.
وأكد الهواري وصول الأردن إلى صيف، معبراً عن الرغبة بالحفاظ على الصيف الآمن والوصول إلى الهدف الاستراتيجي الأول وهو العودة إلى التعليم الوجاهي في المدارس والجامعات وهو لن يحدث إلا عند الوصول إلى 4.5 مليون جرعة معطاة بحلول الأول من أيلول/سبتمبر.
ورجح وجود ثلاثة عوامل ستخفف من حدة هذه الموجة أثناء فترة الصيف، والعامل الأول هو التطعيم والوصول إلى أعداد كبيرة والثاني وجود جزء من المجتمع لديه مناعة جيدة نتيجة الإصابة بالفيروس، أما العامل الثالث هو الأجواء الصيفية التي عادة تكون مصحوبة بالنشاطات الخارجية وليست الداخلية التي تسمح بانتشار الفيروس.
