خاص- مروة البحيري
تزامنا مع تخفيف القيود التي فرضتها جائحة كورونا عالميا وعودة الحركة السياحية الى المملكة، يدخل الاردن كمنافس قوي بمنطقة الشرق الاوسط في السياحة العلاجية، التي تعتبر شريانا نابضا وقطاعا هاما كان ولا يزال اهم ما يميز الاردن، ويجعلة قبلة للمرضى من جميع انحاء العالم.
والحديث عن الصروح الطبية والتخصصات والكفاءات الاردنية يطول،، ولكن لا بد من تسليط الضوء على جراحة السمنة بالاردن وبانواعها المختلفة، وفرط الوزن هذه الآفة التي يعاني منها ثلث سكان العالم، وماينطوي عليها من امراض مزمنة قد تؤدي الى الوفاة، ولا بد كذلك من تسليط الضوء على اطباء اردنيين وصلوا الى العالمية وأجروا الجراحات الصعبة والمعقدة في بعض الدول الاوروبية، وكان لهم بصمتهم في جلب عشرات الاف من المرضى من شتى انحاء العالم للعلاج بالاردن، ما ساهم بشكل كبير في تنشيط السياحة العلاجية، ورفع اسم الاردن عاليا بالمجال الطبي.
في الاردن ترتبط عمليات السمنة بطبيب يعتبر "أب" هذا الجراحات وعميدها، والحديث يدورهنا عن الدكتور محمد خريس استشاري الجراحة العامة والجهاز الهضمي والمنظار وجراحة السمنة، هذه الكفاءة التي تحمل من الشهادات العلمية وشهادات التقدير والمسيرة الحافلة بالعمليات الناجحة داخل وخارج الاردن الكثير الى جانب الاشادة والاحترام والاسم المرموق والمعروف.
جراحة السمنة شهدت على يد الطبيب خريس نقلة نوعية من حيث المهارة المشهود لها والتكنولوجيا الحديثة والمتابعة المستمرة ونسب نجاح العمليات التي وصلت الى 100% وكانت من اولى لبنات البناء والابداع مركز الدكتور محمد خريس لجراحات السمنة .. هذا المركز الذي أحدث ثورة في علاجات السمنة بالاردن وحصل على اعتمادية الامتياز من الاتحاد الدولي لجراحة السمنة ليكون الاول اردنيا والثاني على مستوى المنطقة الحاصل على هذه الاعتمادية التي تهدف الى تنظيم هذه الجراحات ومراقبتها وضمان اعلى درجات الخدمة العلاجية والعناية والمتابعة للمريض ما بعد الجراحة.
وبالتوازي مع هذا المركز المتميز آثر الدكتور خريس ان يترك بصمة في القطاع الطبي بالاردن يٍحتل المراكز المتقدمة من حيث الخدمات والكفاءات الطبية والتكنولوجيا الحديثة فجاء مستشفى الكندي الشامخ في قلب عمان والذي اصبح اهم معالم الطب والعلاج بالاردن وتتم فيه جراحات السمنة بشكل آمن وبتجهيزات حديثة تواكب التطور العالمي وبات نقطة جذب حقيقية للمرضى من داخل وخارج الاردن تحت ادارة المدير العام ووزير الصحة السابق معالي الدكتور علي حياصات.
ورغم وجود بعض المدعين في علاجات السمنة التي اصبحت عند البعض تجارة واستغلالا لحاجة المرضى وتعريض حياتهم للخطر، يبقى بالاردن اسم الدكتور العالمي محمد خريس حاضرا بقوة .. وهذا يقودنا من جديد الى اهمية السياحة العلاجية وما يبذله اطباء من أمثال الدكتور خريس لانعاش هذا القطاع السياحي الهام واعلاء اسم الاردن بالمجال الطبي ، كما نتمنى من وزارة الصحة وكافة المعنيين ازالة العقبات أمام هذه السياحة الهامة ودعمها بكل السبل المتاحة تماشيا مع توجيهات جلالة الملك الذي أكد مرارا على اهمية السياحة العلاجية وضرورة تطويرها واستغلال الفرص.