خاص-
يسود جدل وتذمر واسع بالسر والعلن تجاه آداء مجلس جمعية المستشفيات الخاصة التي باتت تعاني من جمود بالاداء وطغت عليها الشللية والمحسوبية وحادت عن مسارها واهدافها وفشلت في التقدم خطوة واحدة للامام في ظل ازمات مر بها هذا القطاع الهام والقت بالحمل الثقيل على وزارة الصحة وكأنها ظل غير عامل- بحسب مطلعون على واقع المستشفيات الخاصة.
واللافت أن دور جمعية المستشفيات الخاصة اصبح ضبابيا ومحاطا بكثير من الشبهات والتساؤلات حول نظرية "الخيار والفقوس" الذي يتعامل به مجلس الجمعية مع المستشفيات الخاصة بالاردن بحسب ما ورد الى موقع كرمالكم من شكاوى.. ودارت تساؤلات في فلك من يستفيد ومن يتم تهميشه وهل اصبحت هذه الجمعية بابا للمكاسب الشخصية واستثمارا لمصالح ضيقة تخدم عدة اعضاء وابناءهم واحفادهم؟
ولكن من الواضح ان حادثة اغلاق المستشفى الخاص في العاصمة عمان لمخالفات جسيمة تتعلق بتهديد حياة المرضى قرعت الجرس لوقف سياسة "اللملمة" والمحاباة على حساب ارواح وجيوب المرضى وذويهم، حيث يرى عاملون ومستثمرون بهذا القطاع الهام انه اصبح من الضروري فتح ملفات التجاوزات الكبيرة في بعض المستشفيات الخاصة والمحسوبة على الجمعية وان لا يتذرع مجلس الجمعية بسمعة الاردن بالخارج كوسيلة لتتهرب من مسؤولياته وكأن صحة وحياة وجيب المواطن لا تستحق ولو قليل من الاهتمام او المتابعة.
بل ان الجمعية لم تستطع ان تخدم اعضاءها في قضايا مهمة جدا مثل نقص الكادر التمريضي واكتفت بالتصريحات الصحفية او الديون المستحقة على الجانب الليبي وغيرها من المشاكل والمعيقات ولم تعد هذه الجمعية ترضي كثير من اعضائها الذين يؤكدون انها اصبحت اليوم بابا للمكاسب وصنما بالاداء مؤكدين بالوقت ذاته رفضهم للتجاوزات التي تقوم بها بعض المستشفيات واستباحتها جيوب المرضى مشددين على ضرورة نبش الملفات دون محاباة.
ولا نعلم هل تطلع جمعية المستشفيات الخاصة على حجم الشكاوى التي يتقدم بها مرضى وذويهم من فواتير العلاج الفلكية والتعامل اللاانساني والتكتم على الاخطاء والتجاوزات وهل يقف مجلس الجمعية على مسافة واحدة من المستشفيات الخاصة والسؤال الذي يفرض نفسه هلى باتت الجمعية مسجلة كمزرعة لشخص واحد بعينه .. والى متى أم ان ساعة الرحيل قد دقت..



