شريط الأخبار

70 مرشحا حزبيا فقط في انتخابات "البلدية واللامركزية"!

70 مرشحا حزبيا فقط في انتخابات البلدية واللامركزية!
كرمالكم :  
علي سعادة
حسب تقرير للزميلة هديل غبون في صحيفة "الغد"، هناك 70 مرشحا حزبيا فقط من أصل 4820 مرشح في الانتخابات المحلية "البلدية واللامركزية".
علما أنه يوجد في الأردن أكثر من 50 حزبا مرخصا، ويبدو أن الأحزاب نسيت كل ما يقال حول الحكومات البرلمانية والحياة الحزبية.
في الشهرين الماضيين كان ثمة ما يشبه البازار الخيري، أو معرض منتجات ريفية، أو تخفيضات موسمية، فكل يوم يعلن عن تأسيس حزب جديد، أو طرح فكرة حزب جديد، وهذا لا بأس به، وفي حفل الإشهار بالكاد يملأ الحضور القاعة الصغيرة التي تستضيف حفل الإشهار، غالبيتهم من الأقارب والمعارف والمؤازرين، إلى جانبهم يشارك سياسيون ورجال دولة سابقون يلقون كلمات أكل عليها الدهر وشرب ونام و"شخور"، هي أشبه بالتأبين والنعي من أن تكون حالة فرح بولادة منتج سياسي جديد، أو عرس ديمقراطي.
لم أسمع من غالبية الأحزاب القديمة والجديدة عن برنامج حزبي مختلف ويحمل مضامين واضحة المعالم، وهي الفكرة التي تبدو غائبة تماما عن ذاكرة المؤسسين، الذين يجب أن يسألوا أنفسهم، كيف يختلف الحزب الجديد، عن 50 حزبا تتواجد في نفس الساحة، كيف يختلف فكريا وبرامجيا وآليات عمل عن غيره.
في أخر انتخابات برلمانية فاز 12 مرشحا من 4 أحزاب ضمن 47 حزبا مشاركا.
هل هناك فهم خاطئ وقاصر للحزب ورسالته، فهو ليس ديكورا، أو مهرجانا خطابيا، أو " زفة" إعلامية لاستكمال شكل الديمقراطية.
في الدول الديمقراطية، الحزب يولد أحيان، وغالبا، قبل الانتخابات بأشهر قليلة، لأنه ليس مهما عندهم أن يأتي رئيس وزراء أسبق ليرعى حفل الإشهار، وأن يقام حفل عشاء على شرف الحزب الجديد، وإنما أن يقدم الحزب برنامجا قابلا للتطبيق يحترم فيه عقل الناخبين ويحقق مطالبهم وتطلعاتهم وينظر إلى مستقبلهم، وأن يطرح مرشحين مقنعين وقادرين على جذب الناخبين.  
قيمة الحزب في ناخبيه، ورقابتهم عليه، وفي سعيه الدؤوب إلى عدم خسران أصواتهم وثقتهم، وبالتالي سقوطه وسقوط برنامجه وقيادته في الانتخابات اللاحقة، ووصل المعارضون لهم إلى السلطة بدلا عنهم.
تداول السلطة هو الهدف من الأحزاب في الغرب، هل يوجد حزب عربي قادر على ذلك؟!
وإذا تمكن هل سيسمح له بذلك؟!
السبيل

مواضيع قد تهمك