فتح انتقاد النجم المصري السابق ومحلل قنوات "بي أن سبورت" الرياضية الكابتن محمد أبو تريكة للازدواجية التي يتبعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في التعامل مع قرارات التضامن الإنساني بالعالم، الشهية العربية للمقارنة بين مواقف "فيفا" من أوكرانيا وما يحدث في فلسطين. 

أبو تريكة نشر تغريدة على "توتير" قال فيها إن قرار منع الأندية والمنتخبات الروسية من المشاركة في كافة البطولات يجب أن يكون معه قرار بمنع الأندية والمنتخبات التي تتبع للكيان الصهيوني. 

وأضاف أبو تريكة أن "الفيفا" يكيل بمكيالين، ولا ينظر إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل الأطفال والنساء في فلسطين منذ سنوات طويلة. 

وكان أبو تريكة قد تضامن في وقت سابق مع غزة حينما كان يلعب مع المنتخب المصري، وتعرض حينها لعقوبات كبيرة من جهات ومستويات متعددة. 

بدوره، غرد المعلق العماني في قنوات "بي أن سبورت" خليل البلوشي قائلا: "يا لها من سياسة قذرة لعالم غير سوي ويكيل بمكيالين، في الوقت الذي كان الاحتلال يرتكب المجازر بحق أهلنا في فلسطين وتقصف البيوت فوق رؤوس ساكنيها، كانوا يقولون لنا: لا تخلطوا السياسة في الرياضة". 

وأضاف: "لكن بان زيفكم وحقيقتكم المعروفة للجميع، ولكن الآن فوق الطاولة وليس تحتها، تبا لكم". 

وفي خطوة خالفت كل التعليمات السابقة التي تمنع الخلط بين السياسة والرياضة، حين كان يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والأوروبي "يويفا" استبعاد منتخب روسيا وكل الفرق التابعة لها من خوض مباريات كرة القدم في أعقاب غزوهم لأوكرانيا. 

وترتب على القرار استبعاد منتخب روسيا من خوض ملحق التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022. 

هذا بالإضافة لإقصاء سبارتاك موسكو من خوض دور الـ16 من الدوري الأوروبي أمام لايبزيج الألماني. 

الازدواجية الغربية والمعايير العنصرية التي يتعامل بها الغرب مع العالم العربي لم تقتصر على الرياضة، فقد ظهرت أيضا في طريقة تناول وسائل الإعلام الدولية لأخبار أوكرانيا وطريقة تعامل أوروبا مع اللاجئين منها بطريقة ميزت بشكل عنصري ولا إنساني بين اللاجئين من أعراق مختلفة وبين العرق الأبيض والعيون الزرقاء والملونة واستخدمت مصطلحات عنصرية وعدائية وكارهة لكل ما هو عربي أو أسيوي أو أفريقي أو ملون. 

أوكرانيا كشفت الوجه الحقيقي للغرب العنصري ووجه أوروبا الحقيقي القبيح.

السبيل