أصدرت وزارة الأوقاف بمصر بيانًا توضح فيه الأسباب التي استندت إليها لإصدار قرارها بمنع الاعتكاف في المساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
وقبل أيام، صب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر غضبهم على وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة الذي طالما أثار الجدل في مواقف عديدة، بل وصل الأمر ببعضهم إلى اتهامه بالتضييق على المساجد لمصلحة السلطات الأمنية، في الوقت الذي تمتلئ فيه المقاهي والخيم الرمضانية بالرواد طوال الليل حتى الفجر.
وجاء في البيان: "بناء على الرأي الطبي المنضبط ومشاورة وزارة الصحة، وبناء على قرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بمجلس الوزراء: فإننا نؤكد أن ظروف وإجراءات التباعد لا تمكن في الظروف الراهنة من السماح بالاعتكاف هذا العام حفاظًا على الأرواح، والرأي الشرعي مبني في ذلك على الرأي الطبي، فهم أهل الاختصاص في قرار تطبيق إجراءات التباعد".
وتابع البيان: "وما زالت التعليمات الطبية تدعو إلى توخي الحذر وارتداء الكمامة، ولا شك أن الاختلاط الذي يحدث في الاعتكاف يصعب معه تطبيق إجراءات التباعد، مما يجعل الحفاظ على النفس الذي هو من صميم مقاصد الشرع ومن الكليات الست مقدمًا على أداء بعض النوافل".
واستكمل البيان: "ذلك مع تأكيدنا على أن الاعتكاف سنة ثابتة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وما حال دوننا ودون تطبيقه هذا العام إلا الصالح العام المبني على أسس شرعية وفقهية، من خلال فقه الموازنات، والرأي العلمي والطبي".
وكان أثار قرار وزارة الأوقاف بمنع الاعتكاف في المساجد حالة واسعة من الجدل في مصر، حيث يعتاد عدد من المصريين على الاعتكاف داخل المساجد في العشر الأواخر من رمضان.