شريط الأخبار

الجمعية الملكية للتوعية الصحية... عفارم عليكو

الجمعية الملكية للتوعية الصحية... عفارم عليكو
كرمالكم :  
الدكتور محمد رسول الطراونة امين عام المجلس الصحي العالي السابق
عفية وعفارم عليكو نشامى ونشميات الجمعية الملكية للتوعية الصحية ، فقد أحسنتم الصنع والصنيعه حين أخذتم على عاتقكم التنطح لأصعب مهمة صحية وهي زيادة الوعي الصحي وتغيير سلوكيات بعض فئات المجتمع الأردني من خلال تنفيذكم عدة برامج وقائية وتوعوية تعنى بالسلامة والصحة العامة .
أعلم علم اليقين بأن شهادتي في هذه الجمعية مجروحه بصفتي أحد أعضاء مجلس أمناءها الذي تراسه جلالة الملكة رانيا العبدالله ، الجمعية التي تاسست في عام 2005 بتوجيهات من جلالتها لزيادة الوعي الصحي لدى المواطنين وتمكين المجتمعات المحلية من اتباع سلوكيات صحية من خلال تنفيذ الجمعية لعدة برامج وطنية ذات طابع تنموي مستدام لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية وتتماشى والأولويات الصحية الوطنية.
ما أقوله - ولا يهمني عمق جرح شهادتي - هو كبد الحقيقة وما أنا الا راوي لما قاله الكثيرون من كلام رصين وجميل - طربت لسماعه اذني - بحق انجازات ونجاعة برامج الجمعية التي كرست وعلى مدى عقد ونيف جل نشاطاتها للتوعية الصحية ونفذت برامج حيوية اشاد بها كل من سمع عنها اوتابعها في الميدان .
تنبع أهمية الخدمات التي تقدمها الجمعية الملكية للتوعية الصحية من الحاجة الملحة لمواجهة الإرتفاع المتزايد في معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية ( المزمنة ) في الأردن، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ثلاث من بين كل أربع وفيات في الاردن، تعزى إلى هذه الأمراض.
يؤمن العاملون في الجمعية من نشامى ونشميات أن الوقاية هي السبيل الوحيد لتمكين الأفراد من تبني السلوكيات الصحية وأقصر الطرق لتحسين أنماط حياتهم ، حيث تعتمد الجمعية عند التخطيط لبرامجها على مبدأ سيادة الخدمات التوعوية وسبل الوقاية وليس الخدمات العلاجية، ولكي تحقق الجمعية اهدافها تقوم بتصميم برامج تتوافق مع الأولويات الصحية الوطنية وتتناسب مع الاحتياجات المختلفة للفئات المستهدفة في المجتمعات المحلية، آخذة بعين الإعتبار، أهمية إشراك المستفيدين في بناء وتطبيق برامجها الصحية و تزويدهم بالمهارات العملية التي ستمكنهم من المضي قدماً كقادة للتغيير في مجتمعاتهم. ومما يثلج الصدر، أن العاملين في الجمعية يدركون أهمية الشراكة مع القطاعات الاخرى ودور العمل التعاوني في تحقيق أهداف الجمعية وضمان وصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين، لذا تسعى دوماً لإقامة شراكات مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وتحرص على تبني قنوات تواصل مفتوحة مع الشركاء والداعمين لضمان الديمومة والاستمرارية في تبادل التجارب و الخبرات والموارد.
تنفذ الجمعية بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم عدة برامج في المدارس تهدف إلى رفع مستوى الوعي الصحي فيها، ويعد برنامج " الاعتماد الوطني للمدارس الصحية " من أكبر تلك البرامج ؛ الذي يعمل على تأهيل المدارس للحصول على الاعتماد الصحي من خلال تطبيق المعايير الصحية فيها التي تعنى بكل جوانب البيئة المدرسية والبنية التحتية لها والتثقيف الصحي، حيث تمكنت الجمعية من تدريب مئات المدارس ومكنتها من تعزيز بيئة صحية تنعكس ايجاباً على نمو الطالب البدني والنفسي والتعليمي، وفقا لمجموعة من المعايير الوطنية التي تهدف إلى جعل المدرسة بيئة افضل للتعلم والعمل.
كما تنفذ الجمعية ومع ذات الوزارتين وبرنامج الأغذية العالمي برنامج " المطبخ الإنتاجي " لتأمين وجبات صحية لطلبة المدارس الحكومية في المناطق الاقل حظا وذلك من خلال ربط تلك المدارس مع جمعيات خيرية تعمل في المجتمعات المحلية لإنتاج الوجبات وفقا لمعايير تغذوية مدروسة مسبقاً، وتوزيعها على الاف الطلبة يوميا ، كما خلق البرنامج المئات من فرص العمل الجديدة في المجتمعات المحلية ، اما برنامج " أجيال سليمة " وهو برنامج تفاعلي يستخدم مناهج متطورة بهدف رفع مستوى الوعي حول السلوكيات التغذوية عند الطلاب وتشجيعهم على الالتزام بالعادات الغذائية الصحيحة والنشاطات البدنية بما يحقق الوقاية من السمنة والأمراض غير السارية ( المزمنة ).
مبادرة تحصين التي تتضمن برنامج " فواصل" وبرنامج " سفراء مكافحة التدخين" في المدارس حيث تحرص الجمعية على توعية الأطفال والمراهقين والشباب حول مخاطر التدخين والمخدرات ، وتنفذ انشطة هذه البرامج من خلال اتباع أساليب تفاعلية وتشاركية مختلفة، من شأنها تزويد المستفيدين بما يلزمهم من المهارات المجتمعية والحياتية، وتحفزهم على الانخراط في الأنشطة المنتجة.
أما قصة النجاح الوطنية ، فقد تمثلت في برنامج " عيادة المجتمع الصحي " الذي أطلق عام 2012 تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله في مركز صحي عين الباشا الشامل ، العيادات التي تنتشر في حوالي 140 مركز صحي ، بهدف تمكين المراكز الصحية الشاملة من تقديم الخدمات الوقائية التوعوية اللازمة للحد من انتشار الامراض غير السارية، وتمكين المرضى من التعامل معها وتجنّب مضاعفاتها.
خلاصة القول ، وحيث ان الجمعية الملكية للتوعية الصحية قد حددت مسارات حركة برامجها في وزارتي التربية والتعليم والصحة ، فدعم الجمعية من معالي الزميل وزير التربية والتعليم ومعالي الزميل وزير الصحة سيسجل لهما ، وان كنت أطمع من حكومتنا الرشيدة تخصيص بند مالي في الموازنة العامة لدعم الجمعية ، وأمل من شركاتنا الكبرى وبنوكنا الوطنية واصحاب رؤوس الاموال تقديم الدعم للجمعية الملكية للتوعية الصحية ، فالاستثمار في الصحة ليس بخسارة.

مواضيع قد تهمك