شريط الأخبار

دبلوماسية الكوارث

دبلوماسية الكوارث
كرمالكم :  
عبدالله المجالي
لا يمكن للسياسة أن تتنحى جانبا، لكنها في لحظة من اللحظات يمكن أن تتوارى وتعود للخلف قليلا أمام كارثة طبيعية تهلك الحرث والنسل.
ولأن الكارثة الطبيعية ليست من صنع البشر، فإن الجميع يلتقون للتعاطف والتضامن مع المتضررين منها؛ فلن تجد هناك مع وضد، ولن تجد هناك انقسامات كثيرة، بل الجميع يهرع لتقديم المساعدة؛ حتى الأعداء أحيانا يمكن أن يرتقي بعضهم فوق الخلافات ويهرع لتقديم المساعدة لأعدائه.
يطلقون عليها دبلوماسية الكوارث؛ بحيث تطغى لغة التعاطف والتضامن على ما عداها، وهنا تتنحى العداوات والخصومات وحتى التنافس جانبا، وتكون الأولوية لتقديم العون والمساعدة، خصوصا إذا كان الضرر كبيرا جدا ولا طاقة للجهة المتضررة على التعامل معه.
ومع ذلك فإن دبلوماسية الكوارث يمكن أن تضل طريقها لتصب في خانة السياسة بدل خانة الإنسانية، ويمكن للبعض استغلالها استغلالا سياسيا مع "رشة" إنسانية هنا أو هناك.
المفارقة أن دبلوماسية الكوارث تظهر غالبا من الأطراف الخارجية، فيما تغيب في الغالب بين أطراف نزاع داخلي، حيث هناك غياب للثقة بشكل كامل بين الأطراف.
السبيل

مواضيع قد تهمك