شريط الأخبار

ما الذي جنيناه من العقبة حتى نذهب لشرم الشيخ؟!

ما الذي جنيناه من العقبة حتى نذهب لشرم الشيخ؟!
كرمالكم :  
عبدالله المجالي
تدرس السلطة الفلسطينية المشاركة في قمة شرم الشيخ الأمنية بمشاركة مصرية وأردنية ورعاية أمريكية، المقررة الأحد القادم.
وقمة شرم الشيخ الأمنية هي النسخة الثانية من قمة العقبة الأمنية التي عقدت في مدينة العقبة في 26 شباط الماضي، وهدفت بالأساس إلى تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين قبيل قدوم شهر رمضان المبارك.
خلصت تلك القمة إلى جملة تعهدات من الطرفين الفلسطيني والمحتلين، لكن تصريحات قادة العدو أشارت بوضوح إلى أنهم لن يحترموا تلك التعهدات.
وبالفعل، فبعد تلك القمة بيوم واحد واصل العدو الصهيوني اقتحاماته الوحشية للمدن والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وسمعنا تصريحات من قياديين في السلطة أن الجانب الآخر لم يلتزم بتعهداته في القمة.
كما أن استفزازات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى وممارساتهم لطقوسهم الدينية لا زالت مستمرة ولم تتوقف أو حتى تتراجع.
إذا كان هذا هو الوضع، فما الذي يمكن أن يدفع السلطة للذهاب مجددا لقمة أمنية لم تر من نسختها الأولى سوى مزيد من التوحش والإجرام.
الخشية كل الخشية أن ما لم يذكره بيان قمة العقبة صراحة هو الهدف الأساسي من هذه القمم، وهو الخطة الأمنية التي يشرف عليها الجنرال الأمريكي فينزل الهادفة لاستئصال المقاومة في الضفة الغربية.
انعقاد قمة شرم الشيخ الأمنية بحضور السلطة في ظل الأوضاع الحالية من إدارة ظهر العدو لتعهداته هو دليل واضح على أن النقطة الرئيسية التي ستكون على جدول الأعمال هي تفعيل خطة فينزل والحصول على تهدئة في رمضان تضمن اقتحامات هادئة للمستوطنين للمسجد الأقصى في أعيادهم اليهودية. فأين هي المصلحة الفلسطينية والأردنية من ذلك؟
السبيل

مواضيع قد تهمك