شريط الأخبار

الأردن يحسن التصرف في ملف "إسكوبار السويداء"

الأردن يحسن التصرف في ملف إسكوبار السويداء
كرمالكم :  
علي سعادة
سواء كان الأردن هو من نفذ الغارة الجوية على منزل مرعي رويشد الرمثان جنوب سوريا وأسفرت عن مقتله، أم لم يكن طرفا فيه، ففي الحالتين تحسن الدولة الأردنية التصرف بالصمت وعدم الاستعراض الإعلامي والاكتفاء بالنتائج الإيجابية التي حققتها الغارة.
الصمت أقوى من الكلام لأنه يريح الدولة من أية تبعات أو مسؤولية قانونية أو غيرها.
بالطبع مصادر الخبر الذي نسب العملية إلى الأردن هي سورية غير رسمية من بينها "المرصد السوري" الذي قال إن طائرات تابعة لسلاح الجو الأردني هي التي نفذت الغارة، فيما لم يصدر الأردن أي بيان، واكتفى وزير الخارجية أيمن الصفدي بالقول: "عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني ومواجهة أي تهديد له سنعلنها في وقتها المناسب".
من الواضح أن عملية قتل الرمثان (47 عاما) جاءت بعد تحضير أمني واستخباراتي محكم ودقيق فهي لم تأت وليدة لحظتها، وربما بتنسيق أمني مع سوريا. ويعتبر الرمثان المسؤول الأول عن تهريب المخدرات للأردن، وبحقه عشرة أحكام قضائية أردنية، في قضايا تهريب مخدرات.
وكانت محكمة أمن الدولة أمهلت الرمثان وعددا من المطلوبين 10 أيام لتسليم أنفسهم.
وجرمته بجرم استيراد مادة مخدرة بقصد الاتجار وعدة قضايا أخرى.
ووفقا لما رشح عن المهرب الأول للمخدرات في المنطقة فقد تحولت حياته من راعي ماشية إلى أحد أهم تجار المخدرات، والأثرياء بثروة ضخمة جدا، وهو من قرية الشعاب الواقعة في بادية السويداء على بعد نحو 20 كم شمال الحدود السورية الأردنية، والشعاب قرية صغيرة يقطنها نحو 3 آلاف نسمة أغلبهم ينتمون لعشيرة الرمثان، التي ينتشر أفرادها على جانبي الحدود في سوريا والأردن.
ويشكل الرمثان مع العشرات من أفراد عشيرته مليشيا مسلحة تنفذ مهام أمنية في البادية، وتتولى عملية تهريب المخدرات ضمن منطقة نفوذها.
الأنباء التي رشحت تقول إن الأردن نفذ ضربتين جويتين ضد معمل لإنتاج الكبتاغون في درعا والأخرى استهدفت منزل الرمثان في السويداء.
في جميع الأحوال وبعيدا عن التفاصيل وهل قام الأردن بهذه العملية أم لا، فالعملية كانت ضرورة لا بد منها بعد أن تحول تجار المخدرات في المنطقة إلى عصابات منظمة ومسلحة ألحقت أضرارا كبيرة بالأردن وبأمنه وبأمن دول المنطقة، وكان لا بد من التصرف.
ومن تصرف أحسن التصرف ضد "إسكوبار" المنطقة العربية، شبيه المجرم الأخر بابلو إميليو إسكوبار، بارون المخدرات والمجرم الكولومبي العتيد، مؤسس وقائد منظمة "كارتل ميديلين" الإجرامية.
السبيل

مواضيع قد تهمك