شريط الأخبار

"غيورون لا عدميين"

غيورون لا عدميين
كرمالكم :  
د. بسام العموش
تحاورت اليوم مع صديق حميم فوجدته ايجابيا "جدا" تجاه الوطن، وأحيي فيه هذه الروح الوطنية والتي تجعل النظرة متوازنة اذا ابتعد الإنسان عن المكابرة.
وبنفس الوقت فإن ذكر الإيجابيات النسبية لا يعني بحال عدم التأشير على السلبيات وهو ما أدعو إليه لا بنية النيل من الوطن، بل تقييم الأداء وهو حق شرعي ووطني، فحين نقول إن الأردن جزيرة أمن في وسط عربي مدمر لا نتجاوز الحقيقة لأنها أمر مرئي .
وحين نقول عندنا جامعات وطرق وتعليم ومستشفيات فهذا أمر يعلمه الجميع، لكن كل ذلك لا يعني أن ننكر أن الجريمة تتصاعد، والقتل الاجتماعي والأسري أمر ملحوظ، وحين نقول إن الأدوية في المستشفيات الحكومية تعاني من النقص والنوعية.
وحين نقول هناك جامعات ومدارس فهذا لا يعني أننا نتعمد ذكر السلبيات في التعليم وتراجع مستواه وتغول القطاع الخاص فيه، وحين نحترم ذوات المسؤولين لا يعني هذا بالضرورة احترام الأداء، فالمسؤول إنسان يخطئ ويصيب ولا نقبل أن يسير وفق سياسة "ما أريكم إلا ما أرى" فالإسلام يطلب منا التناصح ، والدستور يكفل حق التعبير بمسؤولية واحترام، فقولنا إن هذا المسؤول رئيس وزراء أو وزيرا أو نائبا أو رئيس جامعة أو مدير مؤسسة عامة ونحوهم بأن أداءه ضعيف فلأننا نريد للأردن الأفضل والأحسن .
هناك مؤشرات على الأداء منها البطالة والفقر والمديونية والحريات العامة ودور مؤسسات التوجيه والأسعار والمحسوبية والشللية والتوارث العائلي، هذه وأمثالها تطعن الوطن وتوجد الإحباط وتنزع الثقة، فليكن التوازن ديدننا نحب بلدنا ونذكر ايجابياته لتزداد، ونذكر السلبيات للتخلص منها، وبهذا يكون الموالي والمعارض "بهذه النية وطنيا" لا يزاود عليه أحد .

مواضيع قد تهمك