شريط الأخبار

لقاء بلينكن لم يكن داع له

لقاء بلينكن لم يكن داع له
كرمالكم :  

عبدالله المجالي

محصلة لقاء وزير خارجية الولايات المتحدة انتوني بلينكن مع خمسة وزراء خارجية عربا في عمّان صفر كبير بحسب التصريحات الصحفية التي أعقبت اللقاء.

عدم صدور بيان حول الاجتماع، والتصريحات التي جاءت في المؤتمر الصحفي الذي أجراه بلينكن ووزير الخارجية أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري أشارت إلى أن اختلافات كبيرة كانت بين مواقف الطرفين؛ العربي والأمريكي.

بلينكن لم يقدم أي شيء جديد، بل بدا وكأنه وزير خارجية الكيان وهو يدافع عن عدم وقف إطلاق النار وعن المجازر التي يرتكبها الكيان كل ساعة.

إذًا لماذا جاء بلينكن إلى عمان؟

كان وزراء الخارجية العرب اجتمعوا في عمّان قبيل لقائهم وزير خارجية الأمريكي، وبالتأكيد كانت التقارير قد وصلتهم عن نتائج زيارة بلينكن في الكيان الصهيوني حيث لم يستطع الحصول على أي تعهد يمكن أن يقدمه للمجتمعين في عمّان. وهذا كان يستعدي موقفا آخر كان سيسجل للدول العربية؛ فإن لم يحمل بلينكن معه أي شيء جديد فلماذا الاجتماع إذاً.

الخلافات والتباينات التي تتحدث عنها وسائل الإعلام الأمريكية بين واشنطن وحلفائها في المنطقة حول العدوان في غزة، لا تشكل أي تطور لافت بالنسبة للرأي العام الأردني والعربي، ما دام الموقف العربي دون أي روافع.

الموقف العربي الرسمي المعلن واضح وصريح: إيقاف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة، لكنه لا زال يطلب هذه المطالب من المجتمع الدولي والولايات المتحدة، وكأنه يمثل موقف دول في أمريكا اللاتينية.

لدى العرب أوراق عديدة تمكنهم من فرض موقفهم إذا شاؤوا، خصوصا فيما يتعلق بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، لكنهم حتى الآن يفضلون الاستمرار في مناشدة المجتمع الدولي وتسول الولايات المتحدة.

السبيل

مواضيع قد تهمك