ذكرت
صحيفة ذا ماركر (The Marker) الإسرائيلية المتخصصة بالشؤون
الاقتصادية، أن كبير الاقتصاديين في وزارة المالية التابعة للاحتلال، يُقدّر
خسارة الناتج الإسرائيلي خلال العام الجاري بسبب العدوان على غزة بواحد وأربعة
أعشار بالمائة (1,4%)، مما يشكل حوالي تسعة مليارات شيكل شهريا (2.3 مليار دولار).
وأضافت
الصحيفة أن هذا يعني أن وتيرة النمو الاقتصادي ستبلغ هذه السنة اثنين بالمائة (2%)
فقط، علما بان التوقعات السابقة اشارت الى انها ستصل الى ثلاثة فارزة اربعة
بالمائة (3.4%).
وأوضحت
أن هذه المعطيات ستطرح خلال الاسبوع الحالي على الحكومة الإسرائيلية التي ستلتئم
لبلورة إطار للميزانية تتضمن خطة مساعدات.
وقالت
مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن "الحرب بين إسرائيل وحماس
مدمرة لقطاع غزة، ولها اثار خطيرة على اقتصاد الضفة الغربية فيما ستشهد إسرائيل
تباطؤا اقتصاديا".
وأضافت
على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، أن "هذه الحرب
تشكل أيضا صعوبات للدول المجاورة مصر ولبنان والأردن من خلال الخسائر في إيرادات
السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة".
ولليوم
الـ45 على التوالي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بمساندة الولايات المتحدة
الأمريكية ومرتزقة عدوانا مدمرا على غزة، وتستهدف طائراته البنايات والمنازل
السكنية والمستشفيات والمدارس وتدمرها فوق رؤوس من فيها، وتمنع عن قطاع غزة الماء
والغذاء والوقود، ما أدى لارتقاء ما يزيد عن 12,300 شهيدا بينهم 5000 طفل و3300
امرأة، فيما بلغ عدد المصابين إلى ما يزيد 30,000، وفق وزارة الصحة.
وكشفت
بيانات نشرتها مؤسسة التأمين الوطني للاحتلال الإسرائيلي، أن عدد المتقدمين للحصول
على إعانات البطالة، مستمر في النمو كل يوم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على
قطاع غزة، مشيرة إلى أنه في الأيام العادية يبلغ متوسط عدد طلبات الحصول على
إعانات البطالة حوالي 20 ألفا شهريا.
وقالت المؤسسة: إنه منذ بداية العدوان على غزة، تقدم نحو 122 ألف عاطل عن العمل بطلبات للحصول على إعانات البطالة، ومن بين هؤلاء نحو 91 ألفا ذهبوا إلى البطالة الطوعية.