شريط الأخبار

احذروا "الصهيوني الوظيفي" في كل مكان

احذروا الصهيوني الوظيفي في كل مكان
كرمالكم :  

علي سعادة

في مناظرة تلفزيونية شارك في عدد من الإسرائيليين من بينهم الصحافي والكاتب الإسرائيلي اليساري المعروف بمعارضته للاحتلال جدعون ليفي، ومن مدينة الناصرة يوسف حداد المدافع عن ممارسات الاحتلال، أسمع ليفي المتصهين حداد كلاما قاسيا وقال: لا يمكننا احترام المتعاونين (العملاء)...المتعاونون لا يمكنهم كسب احترام الناس".

وحين غضب حداد قال له ليفي: "ليس لدي أي احترام للمتعاونين أمثالك".

نعم العملاء لا يجب أن يعاملوا باحترام حتى من قبل مشغليهم ومن قبل الجهة التي تحركهم لتحقيق أهدافها.

ومنذ بدء الهدنة وخضوع الاحتلال لشروط ومطالب المقاومة، انتشر الذباب الإلكتروني على جميع المنصات بطريقة غريبة وبتوقيت واحد وبلغة مشتركة تقريبا وكأن هناك غرفة تحكم تحركهم جميعا.

بعض هؤلاء بحسابات وهمية وزائفة وبعضها بحسابات صحيحة، ووصلت وقاحة بعضهم إلى توجيه كلام قذر لشخصية القائد المجاهد "أبو عبيدة"، وأن "حماس" دمرت غزة وتسببت في مقتل 15 ألف وأكثر من 30 ألف جريح مقابل 150 أسيرا وأسيرة.

ثم أخذوا في اجتزاء عبارات من كلام أبو عبيدة واعتبارها مسيئة لبعض الدول العربية، مع إصرار غريب على ربط حماس بقوى إقليمية دولية، وأن "أبا عبيدة" شكر أطرافا ولم يشكر باقي الدول العربية، متجاهلين أن "أبا عبيدة" هو عسكري وشكر فقط القوى التي شاركت في القتال إلى جانب المقاومة من خارج فلسطين المحتلة.

ولم يتورع بعضهم في كيل التهم والإهانات للمقاومة ووصل بهم الأمر إلى الشماتة بالشهداء والشهيدات وشعب غزة المنكوب جراء العدوان الصهيوني الغربي بمساندة من حلف الناتو وجميع منظمات الأمم المتحدة دون استثناء.

لم تكن حرب غزة فقط مع العدو الصهيوني فقط وإنما كانت مع كل قوى الاستعمار الغربي القديم الذي يرى في دولة الاحتلال استكمال لمسيرته المتوحشة في احتلال واستعباد أصحاب الأرض الأصليين.

والآن دخل عنصر جديد إلى ساحة الحرب: الصهاينة العرب، مع " الصهيوني الوظيفي" والمصطلح للمفكر العربي الراحل عبد الوهاب المسيري الذي رأى أن الخطابات العربية الراهنة المروجة للسردية الصهيونية تتماهى مع الخطاب الصهيوني، فاعتبر هؤلاء صهاينة، وقال: "اليهودي الجديد أو ما أسميه الصهيوني الوظيفي سيأتي ويصلي معنا العشاء في المسجد".

جميع المؤشرات والتحليلات والشهادات التي خرجت في اليومين الماضيين أكدت أن المقاومة تسير في الاتجاه الصحيح بفضل الله، فقد سقطت "أسطورة" ما يسمى "إسرائيل".

السبيل

مواضيع قد تهمك