حضر المتهم بايدن والادعاء وافتتح القاضي الجلسة وطلب من الادعاء متابعة أسئلته.
الادعاء
: مستر بايدن هل يجوز في رأيك أن تكون دماء الأطفال والنساء مادة انتخابية لك
باعتبارك ستطرق أبواب الآيباك الصهيوني طالبا" منهم الدعم للعودة إلى البيت
الأبيض ؟ .
بايدن
: بالطبع لا ، فأنا في بلد يقدس الفرد ويحترم حقوق الإنسان، أما الانتخابات فهذا
أمر يقرره الناخب الأمريكي.
الادعاء
: أعرف هذا وأرجو عدم التهرب !! هل دعمك لنتنياهو سيصب لصالحك في الانتخابات ؟
بايدن
: ربما ولكنني اتكلم عما في نفسي فأنا انسان اعشق الإنسانية.
الادعاء
: وكيف نعرف ما في نفسك ، وكما جاء في الإنجيل " من ثمارها تعرفونهم"
تتحدث عن الإنسانية وترسل المتفجرات وتحرك البارجات ووزير خارجيتك صار ساكنا"
في المنطقة وصار له الحق أن يطالب بالجنسية من كل البلاد التي ينام فيها في الشرق
الأوسط. رأينا ثمار متفجراتك دمارا" في المساجد والمدارس والبيوت والمستشفيات
. رأينا العائلة التي تستشهد ولا يبقى منها إلا طفل صغير . كيف تراه أيها الإنساني
سيعيش دون اب أو أم أو أخ أو أخت؟ انها اسلحتك التي تقتل البشر الذين هم في نظرك
لا يساوون شعرة من كلبك المدلل فأرجو أن لا تتحدث عن الإنسانية. وهذا ليس
غريبا" على من عاش عقلية الكاوبوي الذي قتل خمسة ملايين من الهنود الحمر!! .
ولو
افترضنا أن اللوبي الصهيوني قد أعاد انتخابك فبأية نفس تعيش وان تعلم انك مشارك في
قتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ . انت شريك حقيقي لنتنياهو الذي سيذهب إلى مزابل
التاريخ .
بايدن
: هذا رأيك ولكننا نقاتل متطرفين يختبؤون خلف الناس .
الادعاء
: لماذا تصف من يقاوم لاستقلاله بأنه متطرف وارهابي ؟ كل الشعوب الحرة تسعى
لاستقلالها وهذه الدويلة التي صنعها اجدادكم الإنجليز لم تكن موجودة قبل ١٩٤٨
بينما كان العرب هم السكان .
ولن
أخوض معك في التاريخ لأن هذا لا يهمك بل تهمك الصفقات السياسية والاستعمارية.
القاضي
: هل اكتفى الادعاء بأسئلته؟
الادعاء
: نعم رغم انه هناك الكثير .
القاضي
: نرفع الجلسة للتداول
بعد
ربع ساعة دخل القاضي وقال : حكمت المحكمة على مستر بايدن بالإدانة حيث أقر بدعم
الحرب وتزويد إسرائيل بالسلاح والذي نتج عنه قتل بضعة عشر ألفا"
.
وبناء
عليه أقرر : حبس المتهم لخمس وعشرين سنة لوجود تبريرات تحول دون النطق بالإعدام
منها أن المتهم يعيش شيخوخة .
رفعت
الجلسة .