شريط الأخبار

بعض رؤساء الجامعات يعملون ضد سياسات الدولة

بعض رؤساء الجامعات يعملون ضد سياسات الدولة
كرمالكم :  

علي سعادة

يبذل الملك والدولة الأردنية بجميع مؤسساتها حكومة وشعبا جهودا مضنية ومتواصلة في توضيح الموقف الأردني من الجرائم في غزة، والضغط باتجاه وقف هذه الحرب المدمرة لكل مظاهر الحياة في غزة، ودعم صمود أهلا بكل السبل، ثم يأتي بعض رؤساء الجامعات بفعل يناقض جهود الملك تماما بفصل ومعاقبة طلاب تضامنوا مع غزة بطريقتهم الخاصة.

فتتحول منصات التواصل من التركيز على دعم الموقف الأردني والرسمي، إلى الحديث عبر هذه المنصات عن قرارات انتقامية ومرتجلة تشوه موقف الدولة في الإعلام الخارجي، ضاربين عرض الحائط بأكثر من شهرين من التعب والحراك المتواصل للملك ووزير الخارجية أيمن الصفدي الذي يعي تماما طريقة تفكير الملك وكيفية مسار الدولة.

ومنذ الحرب الصهيونية على قطاع غزة  دأب بعض رؤساء الجامعات على مخالفة نبض الدولة ونبض الشارع بإصدار عقوبات بحق مجموعة من الطلبة في عدة جامعات بسبب تفاعلهم مع غزة ولتضامنهم مع أهلها وحقها في المقاومة، وكان آخرها إصدار جامعة العلوم التطبيقية (جامعة خاصة) قرار الفصل بحق طالبين على خلفية التفاعل مع غزة على منصات التواصل الاجتماعي

وسابقا كما قام الأمن الجامعي في جامعة العلوم الإسلامية ( شبه رسمية) بمنع طلاب كانوا يصلون صلاة الغائب على شهداء غزة، وقبل يومين قامت نفس الجامعة بإفشال وقفة طلابية تضامنية مع غزة، وقد صورت هذه المواقف ونشرت على منصات التواصل وليست سرا يذاع.

هذه المواقف تناقض الموقف الرسمي للدولة الأردنية تجاه حرب الإبادة الجماعية في غزة، وتشوه الصورة العامة لموقف مؤسسات الدولة الأردنية تجاه قضية فلسطين.

نأمل من الحكومة ممثلة بوزير التعليم العالي التدخل في الأمر، وتحذير هذه الجامعات من أخذ قرارات تضر بالدولة، والتراجع عن قرارات الفصل، وعدم تدمير مستقبل طالبين تفاعلا مع غزة. ويجب زيادة مساحة التعبير عن المشاعر الوطنية تجاه القضية الفلسطينية دون أي تضييق أو عقوبات .

وقد حذر نشطاء من أنه إذا لم تتراجع جامعة العلوم التطبيقية عن قرار فصل طالبين بسبب تضامنهم مع غزة، فإن النشطاء سيقومون بحملة ضد الجامعة ووضعها ومالكيها على قائمة المقاطعة والضغط بسحب الطلاب ملفاتهم منها والذهاب إلى جامعات أخرى.

السبيل

مواضيع قد تهمك