شريط الأخبار

حركة حماس ومغزى تصريحات بوريل

حركة حماس ومغزى تصريحات بوريل
كرمالكم :  

حازم عيّاد

بعد مرور ما يقارب 90 يوما على الحرب والعدوان على قطاع غزة دون حسم، طالب جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي من مدينة لشبونة الاسبانية، المجتمع الدولي، بفرض حل للصراع بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لأن الطرفين المتحاربين غير قادرين على التوصل إلى اتفاق.

تصريحات بوريل تعد اعترافاً بفشل الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، ومن خلفها الدول الشريكة في أوروبا، وعلى رأسها بريطانيا، في حسم المعركة ضد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ومن جانب آخر تعد اعترافاً بحركة حماس، باعتبارها حركة تحرر وطني بتطلعات مشروعة.

هي دعوة من بوريل لضرورة التعامل مع حركة حماس بواقعية، باعتبارها قوة فاعلة تملك حاضنة صلبة ومشروعية على الارض وفي الاقليم؛ خصوصا ان تصريحات بوريل جاءت تعليقا على جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروي نائب رئيس حركة حماس في بيروت، حيث قال فيها إن "ما حدث بالأمس بمقتل أحد قادة حماس عامل آخر قد يدفع الصراع إلى التصعيد".

هواجس بوريل والاتحاد الأوروبي تم التعبير عنها بوضوح هذه المرة، وهي ترفض علنا جريمة الاغتيال بوصفه تصعيدا إسرائيليا يهدد بتوسيع المعركة في الاقليم، فالمخاوف الأوروبية من امتداد الصراع شرق المتوسط والبحر الاحمر وصولا إلى منطقة الخليج العربي وشمال افريقيا حقيقية، لها آثار وتداعيات اقتصادية وأمنية على أوروبا، ما حذر منه بوريل بالقول: "إذا لم تنته هذه المأساة قريبا، فقد ينتهي الأمر باشتعال الوضع في الشرق الأوسط".

بوريل أعلن عزمه زيارة الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان، "لاستكشاف سبل للخروج" من الصراع، وذلك بعد عملية اغتيال العاروري؛ التي وإن لم يدنها صراحة، إلا أنه حذر من تداعياتها على استقرار الاقليم، مقدما الاتحاد الأوروبي وسيطاً محل الوسيط الأمريكي.

فهل يفعلها بوريل ويلتقي قادة "حماس" بشكل يعكس تصريحاته والتزامه بالبحث عن حلول واقعية لوقف الحرب ومنع توسعها؟ إنه سؤال على بوريل أن يجيب عليه بالأفعال، لا بالأقوال.

السبيل

مواضيع قد تهمك