شريط الأخبار

الفلسطينيات يقاومن الإبادة بولادة 20 ألف طفل

الفلسطينيات يقاومن الإبادة بولادة 20 ألف طفل
كرمالكم :  

علي سعادة

اعتقد حثالة البشرية وقتلة الأطفال والأمهات، من جيش "حفاظات البمبرز" وجنود "التيك توك" المخنثين، أنه بقتل الأطفال والأمهات فإن الشعب الفلسطيني سيرفع الراية البيضاء، وبأنه سنقرض ويختفي من الوجود.

فات هؤلاء المختلين عقليا، ومعهم جميع قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين السيكوباثيين المصابين بالذهان والإضراب النفسي والعقلي، أن فلسطين وَلَّادة، وكما تقول أغنية الملحن والمغني المصري محمد نوح " شدي حيلك يا بلد. أن كان في أرضك مات شهيد.. فيه ألف غيره يتولد. مدد مدد مدد مدد.. شدي حيلك يا بلد."

وفي ظل استشهاد نحو 25 ألفا منذ حرب الإبادة والتوحش التي يخوضها العدو في غزة فإن أمهات غزة، الفلسطينيات، يلدن أكثر من 20 ألف طفل، 20 ألف شوكة في حلق العدو، 20 ألف فوهة بندقية تمزق أفئدة الأعداء، وتقض مضاجعهم، وتصيبهم بالذعر.

وكما قال عسكري صهيوني ذات يوم: حتى لو قضينا على كل سكان غزة، سيخرج من بين الأنقاض طفل بيد واحدة ليرفع شارة النصر ويقاوم.

آخر إحصائية أممية تؤكد أن جيش الاحتلال الهمجي يقتل أُمَّيْن في غزة كل ساعة، وهي أعلى نسبة في تاريخ الجرائم البشرية قاطبة.

وكثيرا ما حذر العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة من أن الأطفال "يولدون في الجحيم" في غزة، وأنه من المحتمل أن يموت العديد من الأطفال الآخرين نتيجة الظروف القاسية التي تزداد وطأتها في القطاع.

لم تتوقف الأم الفلسطينية عن الإنجاب رغم ظروف الحرب القاسية والحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006، فأكثر من عشرين 20 ألف ولادة منذ بدء القصف الإسرائيلي في قطاع غزة حدثت في ظروف قاسية ومؤلمة للأمهات. وأدت إلى إجراء عمليات قيصرية دون تخدير، بينما لم تتمكن نساء أخريات من ولادة أطفالهن الذين يموتون في الأرحام بسبب الضغط الزائد على الطاقم الطبي.

حتى إن أخصائية الاتصال في منظمة اليونيسف، تيس إنغرام قالت "أن تصبحي أماً يجب أن يكون وقتا للاحتفال. أما في غزة، فهو طفل آخر يولد في الجحيم".

أطفال غزة يولدون تحت القصف، ونسبة أن ينجو من القصف أو المرض هي بنسبة 50% وهي نسبة غير عادلة لطفل بالكاد رأى النور وصرخ صرخته الأولى في هذه الحياة، وربما تكون صرخته الأخيرة.

لكن فلسطين تبقى ولَّادة، وقبل أيام صرخ أحد الآباء وهو يودع ابنه الشهيد: الحمد لله أنه قدرني أقدم أحد أبنائي للوطن.

وهذا ما تفعله الفلسطينيات منذ 75 عاما.

السبيل

مواضيع قد تهمك