فيما تلوح
إسرائيل بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بأكثر من مليون نازح، قال بيني
غانتس، عضو مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن هناك مؤشرات أولية
على اتفاق جديد محتمل بخصوص الرهائن، مؤكدا أنه من دون اتفاق جديد حول الرهائن
سيواصل الجيش الإسرائيلي عملياته خلال شهر رمضان.
في الأثناء، أفادت مصادر العربية بأن وفد حماس الذي يزور القاهرة برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، بدأ مشاورات مع مسؤولين مصريين بشأن الهدنة في غزة.
"مسار جديد"
وكشفت مصادر في الفصائل الفلسطينية، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن مساراً جديداً للتهدئة في قطاع غزة يجري بحثه في العاصمة المصرية يتضمن تهدئة لمدة 45 يوماً وزيادتها مقابل كل محتجز إسرائيلي يفرج عنه.
وصرحت المصادر الموجودة خارج غزة، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن المسار الجديد يقترح مراحل أخرى لبحث وقف دائم لإطلاق النار بعد الهدنة المؤقتة في المرحلة الأولى.
إدخال
المساعدات
كما أوضحت أن مسار التهدئة يتضمن أيضاً الإفراج عن كبار السن من الرجال وما تبقى من النساء الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
كذلك أردفت أن المسار الجديد يتيح إدخال المساعدات بشكل مكثف إلى مدينة غزة وشمال القطاع، لكنه لا يتضمن عودة النازحين جنوباً من سكان الشمال إلى مناطقهم.
تفاؤل حذر في
إسرائيل
تأتي تلك التصريحات فيما ظهرت مساء أمس الثلاثاء، للمرة الأولى منذ عدة أسابيع، مؤشرات على تفاؤل حذر في إسرائيل بشأن إمكانية إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
فقد كشفت مصادر مطلعة بأن تغييراً ما قد حدث نتيجة لتجدد الجهود الأميركية التي دفعت نحو فتح انفراجة في الاتصالات التي يقودها رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، ويشارك فيها أيضاً مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وفق صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
يشار إلى أن حماس كانت أكدت مراراً خلال الفترة الماضية، أنها لن ترضى بأي صفقة لا تشمل وقفاً كلياً لإطلاق النار في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع.
"وقف هجوم رفح مقابل كل
الأسرى"
في حين عرضت إسرائيل إطلاق كافة الأسرى المحتجزين منذ السابع من أكتوبر الماضي، مقابل وقف هجومها على رفح.
يذكر أن آخر اتفاق لتبادل الأسرى بين الجانبين عقد في أواخر نوفمبر الفائت، وأفضى حينها إلى الإفراج عن 105 أسرى إسرائيليين ممن احتجزتهم حماس يوم السابع من أكتوبر، مقابل إطلاق سراح 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
في حين لا يزال 130 أسيراً إسرائيلياً في غزة، يُعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم، حسب التقديرات الإسرائيلية.