شريط الأخبار

تفاؤل حذر حول هدنة في غزة.. وإسرائيل "لا يعني نهاية الحرب"

تفاؤل حذر حول هدنة في غزة.. وإسرائيل لا يعني نهاية الحرب
كرمالكم :  

بعد تفاؤل حذر خيم خلال اليومين الماضيين حول ما تسرب عن اجتماعات باريس حول صفقة الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وهدنة في قطاع غزة المنهك، أعطى مجلس الحرب الإسرائيلي الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر قريباً، من أجل مواصلة المناقشات بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة جديد.

وقال تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، لقناة "إن 12" الإسرائيلية، "لقد عاد الوفد من باريس، ربما يكون هناك مجال للتحرك نحو اتفاق".

لا يعني نهاية الحرب

لكنه لفت إلى أن "اتفاقا كهذا لا يعني نهاية الحرب".

أتى ذلك، بعدما أنهى مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعه، مساء أمس، مطلعاً على كواليس ما جرى في باريس، ومعطياً الضوء الأخضر لإرسال الوفد إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة.

وتوجه وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى باريس يوم الجمعة الماضي لمتابعة مشروع هدنة نوقش في العاصمة الفرنسية نهاية يناير مع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر.

إلا أن تفاصيل شحيحة رشحت عن كواليس تلك الاجتماعات، إذ سرب أن إسرائيل قد توافق على الإفراج عن 40 أسيراً فقط بعدما كانت متمسكة بالإفراج عن الكل.

لكنها لا تزال ترفض الوقف الدائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وتصر على "اقتلاع ومحو أي وجود لحماس" في غزة بعد انتهاء الحرب.

رفح تترقب أيضاً

بالتزامن مع هذا الترقب لما ستؤول إليه تطورات المفاوضات، لا تزال رفح تترقب أيضاً، الهجوم العسكري الذي لوحت به إسرائيل، في وقت تحذر الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في تلك المدينة التي تضم مئات آلاف المنازحين.

فقد جدّد نتنياهو، أمس، التشديد على ضرورة شن هجوم على رفح في جنوب غزة.

كما أكد أنه سيجمع الوزراء للموافقة على الخطط العملياتية في رفح، بما في ذلك إجلاء السكان المدنيين نحو مناطق آمنة.

علماً أن العديد من المنظمات الأممية كانت أكدت أن لا مكان آمناً في كامل القطاع الفلسطيني المحاصر، معتبرة ما يردده المسؤولون الإسرائيليون حول تلك النقطة مجرد وهم.

ويتكدس ما لا يقل عن 1,4 مليون شخص في رفح، ضمن مخيمات أو حتى في الحدائق والشوارع العامة حتى، بعدما نزح معظمهم من الغارات والقصف في شمال ووسط غزة.

يذكر أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع الساحلي، في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، قتل 29606 فلسطينييين على الأقل، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، وفق أحدث تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية.

أما على الجانب الإسرائيلي، فأدّى هجوم الفصائل الفلسطينية إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، وفق بيانات إسرائيليّة رسميّة.

كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 أسيراً أطلق سراح نحو 100 في صفقة سابقة أواخر نوفمبر الماضي.

بينما لايزال نحو 130 محتجزين في غزّة، ويُعتقد أنّ 30 منهم لقوا حتفهم.

العربية

مواضيع قد تهمك