برز خلاف في ليبيا حول موعد رصد هلال رمضان وإثبات يوم عيد الفطر، في مؤشر على حدة الانقسام الذي طال كل شيء في هذا البلد.
وبدا الخلاف
بعدما طالبت الحكومة المكلفة من البرلمان من لجان التقصي التابعة للهيئة العامة
للإفتاء بتحري هلال عيد الفطر يوم 28 من رمضان أي قبل الموعد المحدد بيوم، وذلك
تحسبا أن يكون هناك خطأ في استطلاع هلال شهر رمضان، لتعلن الأوقاف الليبية أنه في
حال رؤية الهلال في ذلك اليوم، سيصوم الليبيون 28 يوما فقط وسيكون مقررا عليهم
صيام يوم إضافي بعد العيد.
الاستطلاع يوم 28 رمضان
وبدأ الليبيون صيام رمضان يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس الماضي، عكس أغلب الدول العربية والإسلامية التي سبقتها بالصيام، ليصبح وقت استطلاع هلالها يوم 28 رمضان، بينما يوافق 29 رمضان في دول الجوار.
بناء على ذلك، قالت الحكومة المكلفة من البرلمان في بيان "نظرا لما حصل من لغط من بعض الناس في إثبات رؤية هلال شهر رمضان هذا العام، وإدلاء الشهود بشهادتهم أمام بعض المحاكم، وعدم قبولها لاختلافها عن شهادات أخرى قدمت في ذات السياق، ونظرا لتأخرنا ابتداء صيام الشهر عن دول الجوار، واحتياطا لئلا ينقص صوم الناس عن 29 يوما، يطلب منكم التعميم على لجان تقصي الأهلة، التابعة للجنة العليا للإفتاء بضرورة الخروج لترقب هلال العيد ابتداءً من ليلة 28 رمضان".
"لم نر هلال رمضان
وقتها"
وردا على ذلك، شددت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، في بيان، على صحة تحرياتها لهلال شهر رمضان، وقالت إنّ "لجان تقصي الأهلة قد ترقبت الهلال في جميع مراصدها فلم تره، فأعلنت أنه قد تعذرت رؤية الهلال، وأن الاثنين 11 مارس هو المتمم لشهر شعبان".
وأضافت أنّ الإعلان عن دخول شهر رمضان "كان صحيحا لا ريب فيه"، مشيرة إلى أنه في حال رؤية الهلال يوم الاثنين 28 من رمضان، فإنّ عيد الفطر سيكون الثلاثاء، وبالتالي يكون على الناس قضاء يوم بعده، حتّى لا يصوم الليبيون 28 يوما فقط.