تتواصل التحقيقات بقضية عصابة "التيك توك" التي هزت الرأي العام في لبنان، لاسيما بعدما تكشفت معلومات عن استدراج عدة أطفال لاغتصابهم.
فلليوم الخامس على التوالي، تصدر خبر توقيف العصابة وعلى رأسها تيك توكر شهير يُدعى (ج.م) المشهد اللبناني مع تكشّف المزيد من التفاصيل وتفكيك خيوط الشبكة العنكبوتية.
14 طفلاً
فيما أفادت مصادر مطّلعة لـ"العربية.نت" اليوم الأحد بأن " عدد ضحايا تلك العصابة ارتفع إلى 14 معظمهم من الأطفال، بعدما تم عرض أربعة أدلة دامغة وموثّقة عن تورّط أفراد الشبكة بعمليات الاستدراج والاغتصاب وتجارة الممنوعات".
ولفتت إلى أن "الأجهزة الأمنية تُقدّر عدد أفراد تلك الشبكة بأكثر من ثلاثين، وهي متعددة الرؤوس كل حسب دوره المكلّف به".
تورّط طبيب أسنان
وفي السياق، أكدت المصادر "ان عدد الموقوفين حتى الآن ارتفع إلى ثمانية بعد توقيف طبيب أسنان إثر اعتراف ضحيتين باستدراجهما من قبله والاعتداء عليهما".
إلا أنها أشارت إلى أن "الطبيب المذكور ليس من أفراد العصابة وليس مغتصبا، وإنما متحرّش وضحاياه كثر"، مضيفة أن القوى الأمنية أوقفته نتيجة تقاطع إفادات عدد من الضحايا
أهالي الضحايا لا يعلمون
وفي حين أكدت المصادر "أن القوى الامنية في حال رصد ومراقبة لتوقيف المزيد من المُشتبه بهم، كشفت "ان معظم اهالي الضحايا لا يعلمون حتى الان بما حلّ بأولادهم"
كما أوضحت أن "القاصرين يذهبون الى التحقيقات برفقة ممثل عن اتحاد الاحداث، وذلك حرصاً على سلامتهم"
رجل أعمال يموّل العصابة
وبحسب المصادر، تبيّن من خلال التحقيقات أن "أحد رجال الأعمال اللبنانيين يدعم ويموّل أفراد هذه العصابة، وهو موجود خارج لبنان".
يذكر أنه بعد فضيحة "التيك توك" هذه أعلنت هيئة التصالات في لبنان "أوجير"، عن خطوات عدة لحماية الأطفال والإشراف على نشاطهم على تطبيق TikTok، منها ربط حساب وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بالطفل بحساب أهله.
وكانت قضية التيك توك هذه تفجرت قبل أيام بعدما أعلنت قوى الأمن الداخلي أن عددا من القاصرين ادعوا لدى النيابة العامّة حول تعرّضهم لاعتداءات جنسيّة، وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات.
فتم توقيف 6 مشتبه بهم حينها في بيروت وجبل لبنان والشمال، بينهم 3 قصَّر ذائعي الصّيت ومعروفين على تيك توك، لبناني وسوري، وتركي.