يترقب الرأي العام في مدينة طنجة في شمال المغرب، تفاصيل جريمة قتل وقعت قبل سنوات، وضحيتها رب أسرة مغربية، والجناة زوجة وابن بكر.
وفي تطور جديد حول الجريمة، قررت النيابة العامة في محكمة الاستئناف في طنجة إيداع سيدة و5 من أبنائها السجن بعد اعتقالهم، لتورطهم في قتل الأب، وإخفاء جثته داخل جدار اسمنتي في حي "طنجة البالية" الشهير.
فقد أحالت النيابة العامة المتهمين على قاضي التحقيق بتهم التعذيب الجسدي المؤدي إلى الوفاة، وعدم التبليغ عن الجريمة، مع الاتجار في المخدرات.
الأم والابن الأكبر
وأشارت المعطيات الأولية إلى أن الأم والابن الأكبر متهمان رئيسيان بالتورط في قتل الأب، فعمدا معا إلى تنفيذ الجريمة في المنزل قبل نقله إلى منزل ثانٍ في مدينة طنجة، وإخفائه في جدار، باستعمال الإسمنت المسلح في العام 2018.
وعادت جريمة القتل إلى السطح قبل نصف شهر، بعد أن اعتقلت الشرطة المغربية شخصا في ملف لبيع المخدرات، فأوصلت التحقيقات إلى منزل الأسرة التي قتلت أباها.
كذلك بيّنت المعطيات التي تسربت من ملف التحقيقات، أن المحققين الميدانيين للشرطة انتبهوا إلى وجود أمور غير طبيعية، في جدار المنزل العائلي.
تعذيب ثم قتل
ونفذت العائلة جريمة قتل لوالدهم بعد تعذيبه جسديا، فيما لا يزال الدافع وراء الجريمة لغزا محيرا، ولكن تحقيقات الشرطة للأسرة على خلفية ترويج المخدرات، ضيقت الخناق على الأم والابن، إلى أن انهاروا أمام المحققين ليكشفوا عن تفاصيل قتلهم لرب الأسرة.
يذكر أن أول خيوط الجريمة ظهرت بعد تحقيقات الشرطة في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، بعد حملة توقيفات ضد مشتبه فيهم لتورطهم في حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية.
وضبطت فرقة ميدانية للشرطة المغربية، 4331 قرصًا مهلوسا من نوع إكستازي، و17 جرعة من الكوكايين، و290 غراما من الهيروين، و52 عبوة من غاز التخدير، و42 قرصا طبيا مخدرا، و700 غرام من مواد كيميائية تستخدم في إعداد مخدر الإكستازي.