طلعت شناعة
كان بودي لو كان عنوان المقال : " جزائرية" تكتب قصة حب فلسطينية.. لكن اعجابي بالرواية جعلني ابرز اسمها لعل القراء " المستعجلين" يلتفتون إليها ويشاركونني الاهتمام بها وبصاحبتها الكاتبة سارة النمس.
شدني للرواية أحداثها في فلسطين وتحديدا بطلتها " سلمى" الفتاة " الغزّاوية" المقيمة في " خان يونس " التي تقع في غرام " فارس" الشاب " الخليلي" الاسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
التعارف تم عبر " الفيس بوك" وكانت الرسائل " الورقية" السبيل الوحيد لإيصال المشاعر بين فارس وسلمى.
أبدعت الكاتبة سارة النمس التي لم تر فلسطين الا من خلال الصور وما عرفته من أصدقائها الفلسطينيين.
معاناة سلمى مزدوجة.
وهي بين نارين.
نار الاحتلال ونار الشوق لحبيبها المعتقل في زنازين الاحتلال.
ثمة (
احتلالين) في وجع بنت خان يونس التي تبحث عن حريتها كفتاة و حرية الشاب الذي
اختاره قلبها بين ملايين البشر
ورق الرسائل كان الوسيلة لنقل متاعب سلمى الاجتماعية التي بلغت ذروتها بمحاولة الانتحار عندما قرر والدها تزويجها من الطبيب الذي اختاره والدها.
كذلك تغوص الكاتبة في أعماق الأنثى الباحثة عن ذاتها وعن الحب.. المستحيل.
برعت الكاتبة في نقل تفاصيل المكان رغم أنها لم تزر " خان يونس " ليكون الحلم سنّارة الخلاص ونهاية العذاب بالافراج عن فارس و رحلته الى غزة عبر معبر رفح ليترجم مشاعره بالزواج.
هي قصة الامل الذي مهما ابتعد فإنه قادم مادام في القلب نبض.