د. عبدالله المشوخي
رغم مرور عام على طوفان الأقصى المجيد
ورغم الحصار الشديد ورغم محدودية قدرات القسام ورغم حالة الاستنفار لدى الكيان الصهيوني
ورغم شن الكيان الصهيوني ضربة استباقية لكافة مناطق قطاع غزة قبل يوم من ذكرى
طوفان الأقصى في محاولة منه لمنع أي هجوم استباقي من قبل فصائل المقاومة…رغم كل ما
سبق استطاعت كتائب عز الدين القسام دك تل أبيب مركز الثقل السياسي والاقتصادي
والعسكري للكيان الصهيوني برشقة صاروخية أدت إلى تدمير بعض المباني وإصابة بعض
الأفراد وتغيير مسار الطائرات إلى مطار بن غوريون.
هذه الضربة لها رمزية ودلالات عدة منها:
- أن استنزاف الكيان من قبل المقاومة ما
زال مستمرا رغم تكالب العديد من الدول عليها .
- كشف أكاذيب نتنياهو وسائر
قادته العسكريين في تحقيق أهدافهم في غزة بادعائهم القضاء على حماس وقدراتها
العسكرية والتفرغ إلى جبهة الشمال (لبنان) وأن كل ذلك مجرد وهم وأكاذيب.
- إن المقاومة في غزة رغم الحصار الشديد
ورغم إمكانيتها المحدودة ما زالت تملك قدرات تستنزف الكيان الصهيوني وتحول دون
استعادة ردعه أو استقرار أمنه.
- افشال تطلعات نتنياهو من تحويل يوم السابع من أكتوبر من محنة إلى منحة حيث قام بضربات مكثفة على مدن قطاع غزة واغلاق تام للضفة الغربية وقيامه باعتقالات واسعة فيها من أجل الحيلولة دون وقوع هجوم، غير أن هذا الهجوم الصاروخي ومن قبله عملية بئر السبع أفشل مسعاه وحال دون
تحقيق أهدافه لتستمر محنة السابع من أكتوبر في نفوس بني صهيون.
- أثر هذه الضربة على المستوطنين اليهود سيدفعهم إلى الهجرة لشعورهم باليأس والاحباط وأن كل ما قاموا به في قطاع غزة من تدمير وخراب وقتل لم يحقق لهم الأمنوالاستقرار.
في الختام، بارك الله في سواعد المقاومة التي أثبتت للجميع أنها مقاومة رجال أولي بأس شديد لا يضرهم من عاداهم ولا من خذلهم.
السبيل