أفادت القناة 12، الأحد، أن إسرائيل تدرس وقف إطلاق النار بلبنان، لتجنب صدور قرار من مجلس الأمن ضدها، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرس إمكانية تطبيق وقف نار محدد المدة على الحدود الشمالية.
يأتي ذلك فيما أفاد الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، بأنه قد رصد إطلاق 8 صواريخ من جنوب لبنان، فيما أشار مراسل "العربية" و"الحدث" بانطلاق صفارات إنذار في مستوطنة المطلة شمال إسرائيل، بعد رشقة صواريخ أطلقت من لبنان تجاه كريات شمونة والمستوطنات المحيطة.
هذا وأفاد إعلام إسرائيلي بأن وزير الشؤون الاستراتيجية غادر إلى واشنطن لإجراء محادثات بشأن شمال إسرائيل.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر سياسية قولها إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل ولبنان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكان مسؤولون أميركيون، أشاروا إلى زيادة فرصة التوصل للهدنة، بجهود من آموس هوكشتاين مبعوث الرئيس الأميركي بايدن، وبتشجيع من الرئيس المنتخب، دونالد ترامب.
وميدانيا، أفادت مراسلة "العربية" و"الحدث" بأن الطيران الإسرائيلي شن أكثر من 70 غارة على مناطق متفرقة من الجنوب اللبناني خلال آخر 24 ساعة الماضية.
في المقابل، أعلن حزب الله أنه استهدف للمرة الأولى مصنع "ملام" العسكري الإسرائيلي، وقاعدة عين خوزلوت، وهي قاعدة اتصالات عسكرية تبعد عن الحدود اللبنانيّة الإسرائيلية 55 كلم، جنوب بحيرة طبريّا.
يأتي ذلك فيما تمكن عناصر الدفاع
المدني مع فوج إطفاء بيروت من إخماد النيران التي اندلعت في شارع الحمراء، الذي
أدى إلى الإضرار بالأبنية واشتعال حوالي 25 سيارة بشكل كامل.
هذا ولم تهدأ جبهة الجنوب المشتعلة من العمليات المتبادلة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، فقد تواصلت الغارات الإسرائيلية على قرى وبلدات عدة في قضاءي صور والنبطية، كانت أعنفها الغارة التي استهدفت بلدة دير قانون رأس العين والتي سقط ضحيتها عدد من الضحايا ما بين قتيل وجريح.
وفي تعداد رسمي لعدد القتلى والجرحى منذ بدء الحرب، صدر أمس عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة تقرير بلغت فيه الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى 3,136 قتيلا و13,979 جريحا.
بالمقابل أصدر حزب الله يوم أمس 27 بيانا عسكريا حول عمليات التصدي لمحاولات تقدم الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الجنوبية والتصدي للمسيرات والطائرات الإسرائيلية، وكذلك عمليات استهداف مواقع وقواعد وانتشار الجيش الإسرائيلي ومستوطناته في شمال وعمق إسرائيل.