يبدو أن الخلاف حول تعيين الوزراء الجدد في الإدارة الأميركية المقبلة، لم يفسد للود قضية بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والملياردير إيلون ماسك، الذي بات لا يفارقه في العديد من المناسبات.
إذ شوهد الرجلان معا أمس خلال خروج ترامب من حضور مباراة في الفنون القتالية المختلطة بمسابقة (يو إف سي) في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك ليل السبت بالتوقيت المحلي.
فيما دخل ماسك قبل ساعات فقط من لقائه ترامب في ما يشبه الحرب حول تعيين وزير الخزانة.
سلاحه القوي
فقد لجأ إلى سلاحه القوي ألا وهو منصة "إكس" من أجل رفع أسهم وفرص هوارد لوتنيك بعدما تضاءلت إلى حد بعيد، إثر تلميحات حول ترشيح سكوت بيسنت.
بدوره، استخدم روبرت إف كينيدي جونيور، وسائل التواصل الاجتماعي لإعلان دعمه لرجل الأعمال هوارد لوتنيك من أجل تولي وزارة الخزانة، بينما لا يزال ترامب يواصل التشاور بشأن هذا المنصب المهم.
إلا أن ماسك ذهب في دعمه للوتنيك إلى حد تشويه سمعة المرشح الآخر سكوت بيسنت، الذي أعرب الرئيس المنتخب عن إعجابه الكبير به، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما حث مستخدمي "إكس" على إبداء آرائهم بهوية المرشح الأنسب لتولي وزارة الخزانة، مؤكدا في الوقت عينه دعمه للوتنيك، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المالية كانتور فيتزجيرالد، في خطوة قد تضع ضغوطًا على ترامب لاختياره.
وكتب ماسك، الذي كان يقدم المشورة لترامب بشأن الموظفين، على حسابه، أن لوتنيك سوف "يُحدث التغيير المطلوب".
ترامب منزعج؟!
فيما أكد بعض المقربين من ترامب أن هذه المناورة أو محاولات الضغط عبر "إكس" قد أزعجت الرئيس الأميركي وكبار مساعديه.
ما دفع بعض المقربين من ترامب إلى التساؤل عما إذا كان سيختار مرشحًا مختلفًا تماما عن الاثنين.
لاسيما أن بعض النقاشات دارت حول اسم الرئيس التنفيذي لشركة أبولو للإدارة العالمية، مارك روان.
يشار إلى أن لدى ماسك وكينيدي مجتمعين ما يقرب من 210 ملايين متابع على "إكس"، ويبدو أن هذا الرقم إذا ما تفاعل فعلاً مع دعوة الملياردير والحليف البارز لترامب، إلى المشاركة مباشرة في عملية اتخاذ القرار بشأن منصب وزير الخزانة، وإبداء الرأي قد يغير رأي ترامب.
إلا أنه سيشكل سابقة بمسألة تعيين الوزراء في تاريخ الولايات المتحدة، حيث سيكون سلاح "السوشيال ميديا" قد دخل فعلياً ورسمياً هذا المعترك.
العربية