عوني الداوود
خرج الأردنيون ليقولوا لجلالة الملك – وبكل بساطة وعفوية وتصميم – «نحن معك»، وليؤكدوا أنهم مع مواقفه الثابتة تجاه قضايا الوطن، فلسطين، والأمة.
خرج الأردنيون لاستقبال ملكهم وولي عهده، ليقولوا – وقد قالوا بالفعل:
1. نحن مع الملك وولي العهد، نؤمن بالقيادة الهاشمية الحكيمة.
2. نحن الأردنيين ضد كل مؤامرات التهجير، سواء للغزيين أو لأهل الضفة، ونرفض كل السيناريوهات التي تدعو، وتخطّط، وتتآمر على الأهل في غزة، لا بالهجرة القسرية ولا الطوعية – وهم يرفضونها بكل مسمياتها، ولو أرادوا الخروج لخرجوا منذ أكثر من 16 شهرًا.
3. نحن الأردنيين نرفض كل مؤامرات ودعوات التوطين التي يتبناها المتطرفون الإسرائيليون، ومن يشدّ على أيديهم من الصهاينة.
4. خرج الأردنيون لاستقبال مليكهم وولي العهد ليؤكدوا أن الأردن للأردنيين، وأن فلسطين للفلسطينيين.
5. خرج الأردنيون ليؤكدوا المؤكّد، بأنهم الأقرب إلى فلسطين، وأنهم يسيرون على خطى وتوجيهات الملك بأن «بوصلة الأردن هي فلسطين، وتاجها القدس الشريف»، وأن القدس بكل مقدساتها خط أحمر.
6. خرج الأردنيون من بيوتهم ليقولوا إن كرامة وطنهم فوق كل اعتبار، فهي لا تقاس بالمساعدات ولا بالمنح ولا بكل كنوز الدنيا... وسيبقى الأردن ثابتًا على الحق، لا يضره من يعاديه.
7. الأردنيون بهذه الوقفة الوطنية التعبيرية التي شارك فيها أبناء الوطن من كل المحافظات والبوادي والقرى والمخيمات، يؤكدون أنهم جسد واحد يلتف حول قائده، ويرفضون كل دعوات الفتنة والفرقة والتشكيك بالمواقف الأردنية الثابتة والراسخة.
8. وقفة الأردنيين خلف قيادتهم الهاشمية العربية المصطفوية تتماشى مع عمق الأردن العربي، وتؤكد على الموقف العربي الموحّد الرافض لكل محاولات تصفية قضيتهم المركزية... «القضية الفلسطينية».
9. خرج الأردنيون بهذه العفوية ليؤكدوا أنهم الأقرب إلى قائدهم، وهو الأقرب إليهم، يستقبلونه، ويؤازرونه، ويناصرونه في مواقفه.
10. صورة الأردنيين تلك تمثّل ردًّا واقعيًا وعمليًا على كل أولئك المشكّكين وزارعي الفتنة، الذين يبثون سُمومًا عبر منصات «السوشيال ميديا»، تارة مستغلين ترجمة خاطئة لتصريحات الملك، وتارة بتحريف الكلم عن مواضعه، وتارة بافتراءات ليس لها أساس، في حرب إعلامية يتعرض لها الأردن من إسرائيل وداعميها بسبب الموقف الأردني الثابت والراسخ في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
11. خرج الأردنيون تقديرًا لموقف الأردن وجلالة الملك باستضافة نحو 2000 طفل للعلاج في الأردن، وهو البلد الوحيد الذي كسر الحصار على غزة من خلال إنزالات جوية لم تنقطع منذ أن بدأت، وبمساعدات متواصلة من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية.
12. باختصار: خرج الأردنيون لاستقبال مليكهم وولي العهد لإرسال رسالة داخلية وخارجية ملخّصها: «الأردن لا يساوم، ولا يقايض على حساب مصلحته، ولا قضايا أمته، وبالأخص القضية الفلسطينية، وهو يرفض التوطين والتهجير، ويرفض أن تكون الحلول على حسابه بأي صورة كانت، وأن الأردنيين يفدون بلدهم وقائدهم وولي العهد بأرواحهم».
حمى الله الأردن، ملكًا وجيشًا وشعبًا... وسيبقى الأردن والأردنيون الأقرب إلى فلسطين، يفدونها – كما هو دائمًا – بالغالي والنفيس.
الدستور